ما هي أنواع الوثب في ألعاب القوى؟

ما هي ألعاب القوى؟

يمكن تعريف ألعاب القِوى على أنها مجموعة من الرياضات التنافسية التي تشتمل على الجري والمشي السريع والقفز بأنواعه والرماية وكلها رياضات تُلعب على أرضية الملعب والمضمار الذي يحيط بالملعب، وتعتبر ألعاب القِوى من أقدم صنوف الرياضات المؤسسية المضبوطة بسلسلة من القواعد والأنظمة التي أكسبتها طابعاً دولياً، ونراها تُلعب في كل دولة من دول العالم وبصفة تنافسية شجعت الدول لتكوين منتخبات يمكنها المشاركة في المحافل الدولية الخاصة بألعاب القوى مثل دورات الألعاب الأولمبية وغيرها من المسابقات الدولية والقارية،^[١] ومن بين ألعاب القوى المعروفة ما يُسمى بالوثب على تعدد أنواعه التي تصل إلى أربعة أنواع (الوثب الطويل، الوثب العالي، الوثب الثلاثي، القفز بالزانة) وكلها تُلعب على صعيد الرجال والنساء.^[٢]

أنواع الوثب في ألعاب القوى

لقد بيننا في مقدمة هذا المقال بان الوثب يشتمل على أربعة أنواع تُلعب من قبل الرجال والنساء، وفيما يلي سنوضح بالتفصيل تلك الأنواع الأربعة:

الوثب الثلاثي

فيما يلي سنلخص كل ما يتعلق بالوثب الثلاثي على شكل تعداد نقطي وعلى النحو التالي:^[٣]

• يُعد الوثب الثلاثي نوع من أنواع ألعاب القوى والألعاب الأولمبية والتي تنقسم فيه الوثبة إلى 3 أقسام (القسم الأول الذي يتطلب من الرياضي القفز والهبوط بنفس الرجل -قفز بالرجل اليُمنى والهبوط بالرجل اليُمنى والعكس صحيح، القسم الثاني والذي يتطلب من الرياضي الهبوط بقدم مغايرة للقدم التي قفز بها، والقسم الثالث والذي يطلب من الرياضي الهبوط فقط في الحفرة الترابية المُعدَّة للهبوط).
• تعتبر حالة لمس الرِّجل (الغير مُصرَّح للرياضي الهبوط عليها) للأرض واللاعب لازال قافزا في الهواء حالة قانونية.
• مسموح للرياضي الجري لمسافة أقصى حد لها 40 متر قبل القفز نحو الحفرة الترابية.
• يُسمح لكل رياضي بإجراء 3 قفزات وتحتسب القفزة الأفضل والأطول.
• يتم إلغاء القفزة في حال تجاوز أي جزء من قدم اللاعب لحافة القفز الموضوعة أرضاً.

الوثب الطويل

رياضة القفز الطويل واحدة من ألعاب القوى التي تُعد بمثابة الامتحان لقوة وقدرة تحمل الرياضي والتي فيها يُطلب من لاعب القوى أن يقفز لأقصى مسافة يمكنه الوصول إليها ابتداءً من نقطة الانطلاق المسموح بها نحو أرضية (حفرة رملية) مع تحديد المسافة التي يمكن للاعب الجري فيها للحصول على السرعة التي تساعده في القفز أعلى ما يمكن حيث تصل تلك المسافة إلى 40 متر طول بعرض 1.22 متر، والجدير بالذكر أنَّه يوجد لوحٌ مثبت عند نهاية ممر الجري بعرض 20 سم يمنع اللاعب من لمسها عند أداء الوثب.^[٤]

قفز الزانة

القفز بالزانة واحدة من رياضات الألعاب الأولمبية المعروفة التي يحاول فيها الرياضي القفز من أعلى عمود عرضي مثبت عالياً باستخدام أحد القضبان المرنة (المصنوع من ألياف الكربون والألياف الزجاجية) خصيصاً لهذه الرياضة، ومن متطلبات هذه الرياضة أن يجري اللاعب بسرعة عالية لكي يتسنى له القفز بأعلى ما يمكنه أعلى العارضة المثبتة عالياً، ولا شك أن هذا النوع من الرياضات يتطلب قدراً عالياً من الخبرة والتدريب من أجل تجنب المخاطر التي قد تَطال الرياضي الغير متمرس، ومن أسس ممارسة القفز بالزانة هو عدم استخدام اللاعب أي زانة بشكل عشوائي وإنما ما يتناسب مع وزنه من أجل الحصول على العزم المطلوب للقفز للأعلى ونجد هناك على الزانة التي يحملها اللاعب علامة حمراء للإشارة إلى الموضع الصحيح للإمساك بها من أجل الحصول على أفضل انحناءة لها دون التسبب بكسرها والإضرار باللاعب.^[٥]

الوثب العالي

في هذا النوع من الوثب يحاول كل رياضي القفز من فوق عارضة مرفوعة ومثبتة عند ارتفاع محدد (طولها بشكل أفقي 4 أمتار) دون مساعدة أي أدوات للقفز (مثل الزانة) محاولين إتمام ذلك الوثب دون لمس العارضة وإيقاعها، ومن المعلوم أن لكل لاعب 3 محاولات عند ارتفاع مختلف في كل مرة مع أنه يجوز للاعب تخطي الارتفاعات الأولى والذهاب مباشرة للارتفاع الأعلى، وفي حال أخفق اللاعب 3 مرات فهذا سيتسبب في إقصائه من المنافسة، بالإضافة إلى أنه وفي حال التعادل بين لاعبين عند ارتفاع معين يتم تزكية اللاعب الأقل أخطاء للفوز.^[٦]