ما هي ألعاب القوى؟

ألعاب القوى

ألعاب القوى، وتُسمى أيضاً سباقات المضمار والميدان، وهي مجموعةٌ متنوعةٌ من المسابقات في الجري والمشي والقفز، والرَمي، وتُعتبر رياضة ألعاب القوى واحدةً من الرياضات التي يتم التنافُس فيها منذ إقامة أول بطولةٍ للألعاب الأولمبية في عام 1896م، وذلك بعد أن تطوَّرت من أبسط الأنشطة البشرية مثل الجري والمشي والقفز والرمي، ولقد أصبحت ألعاب القوى أكثر الألعاب الرياضية الدولية انتشارا، حيث يُشارك كل بلد تقريباً في العالم في شكل من أشكال المُنافسة، وسيتم الحديث عن أنواع مسابقات ألعاب القوى لاحقاً.^[١]

قائمة بمسابقات ألعاب القوى

تنطوي ألعاب القوى على أنواعٍ مُختلفةٍ من الألعاب الرياضية الرئيسية المُندرجةِ تحتها، وهي: الجري، والمشي، والقفز، والرمي، ويَندرج تحت كلٍّ من هذه الرياضات أحداثٌ تَنافسية مُختلفة على النحو الآتي: ^[٢][٣][٤]

سباقات الجري

تتضمن سباقات الجري الأحداث التالية:

• السباقات السريعة: 100 متر، 200 متر، 400 متر.
• المسافة الوسطى: 800 متر، 1500 متر.
• المسافة الطويلة: 3000 متر، 5000 متر، 10000 متر.
• سباقات التتابع: 4x400m، 4x100m، منوَّع 4x400m.
• سباقات الحواجز: 110/100 متر، 400 متر.

أحداث المشي على الطُرق في ألعاب القوى:

• سباقات المشي: سباق 'عبر البلاد' 20 كلم و50 كلم رجال، و 20 كلم فقط نساء.

سباقات القفز

وتَشتمل سباقات القفز على كلٍّ من: ^[٢][٣][٤]

• الوثب الطويل: ببساطة، من يَستطيع القفز إلى أبعد مدى يكون هو الفائز، هذا ما تتلخَّص فيه الوَثبة الطويلة، حيث يبدأ اللاعب الجري على مسار ليكتسب الزَخَم المطلوب، وعندما يصل إلى نهاية المسار، يقوم بالقفز أو الوثب بالهواء على مستطيل من الرمال النّاعمة، حيث تُقاس طول الوثبة من نقطة بداية الوثبة إلى أول مكان هبوطه بقدميه على الرمل الناعم.
• الوثبة الثلاثية: يَتطلَّب هذا الحدث قوّة عضلات بطن استثنائية، حيث يجب على الواثب استخدام الزَّخم من ركضته الابتدائية لإجراء ثلاث قفزاتٍ مُنفصلةٍ قبل الهبوط في مستطيل من الرمال الناعمة، إذ يتوجَّب على اللّاعب تأدية ثلاث قفزاتٍ بتقنيات مُختلفة، وذلك أن القفزة الأولى يجب أن تتم باستخدام قدم واحدة، ثم يُنهي اللّاعب القفزة بنفس القدم التي استخدمها لتأدية القفزة، أمّا القفزة الثانية فيجب أن تتم تأديتها بالقدم الأُخرى التي لم يَستخدمها اللاعب أثناء تأديته للقفزة الأولى - كما تتم عملية الهبوط من القفزة الثالثة على نفس هذه القدم، أمّا الفقرة الثالثة والأخيرة فهي القفزة التي تَنتهي بهبوط اللّاعب في حفرةٍ رملية خاصة، حيث يتم بَعدها قياس المسافة المقطوعة من خط الانطلاق إلى أول مكان سقط عليه اللاعب في الحفرة الرملية، والحفاظ على وضع الجسم الصحيح والمُحاذاة في الهواء خلال المراحل الثلاث هو عُنصر حاسم لإكمال قفزة طويلة.
• الوثب العالي: من يستطيع القفز لأعلى أكثر يُعتبر هو الفائز، هذه هي مُنافسة الوثب العالي، في الوثب العالي يركض الواثب في مسار مُنحني، ثم، في بقعةٍ دقيقة، تُتَرجم تلك الحركة إلى الأمام في حركةٍ رأسيةٍ، لأنها تدفع أَذرُعَهم والكتفين والوِركين والساق المُعاكسة لساق الارتكاز في الهواء للحصول على أكبر قدر مُمكن من الارتفاع، ويَضَع اللّاعب أولاً رأسه، ثم الكتفين والظهر والوركين والساقين فوق العارضة الأُفقية، وإن وجود تقنية مُتكاملة لوضع كل هذه الخطوات معاً أمر بالغ الأهمية، ويُسمح للرياضيين بارتكاب ثلاثة أخطاء في كل ارتفاع قبل أن يتم استبعادهم من المُنافسة.
• القفز بالزانة: أولاً ولاكتساب الزَخَم الكافي، يبدأ اللّاعب بالركض في هذا النوع من الوثب على مسار يمتد إلى ما يُقارب ال 45 متراً، وحاملاً معه عصا مَرِنة طويلة مصنوعة من الألياف الزجاجية، إذ يتوجب على اللّاعب عند نهاية منطقة الركض أن يَغرز العصا في مُربع خاص يتواجد تحت مستوى أرض المسار، وذلك كي يُعطيه الارتكاز، بحيث يَتمكّن من القفز وسحب نفسه إلى الأعلى، وباتجاه عارضة أُفقية مُثبَّتة على ارتفاع مَحسوب سَلفاً، ثم يَهبط على فرشةٍ ناعمة كبيرة بشكل يضمن سلامة اللاعبين، وتُعتبر القفزة ناجحة في حال اجتاز اللاعب العارضة الأُفقية دون أن يُوقعها.

سباقات الرمي

وتَشتمل مُسباقات الرمي على كلٍّ من الألعاب التالية: ^[٢][٣][٤]

• رمي القرص: القرص يَتطلب تحريك الرياضي لقدميه مثل حركات الباليه، وذلك لبناء الزَخم لإلقاء القرص لأبعد مسافةٍ من طول المسار، ويتم رمي القرص من قفص ذو شبكة صلبة عالية الجوانب، والتي تَحمي المارّة من الرميات الخاطئة التي قد تحدُث، وفي القفص يوجد دائرة مُثبَّتة على الأرض تُحدد منطقة وقوف الرامي، والخروج من الدائرة أثناء رمي القرص يُشكل خطأ، ولن يتم قياس مسافة رمية القرص، ويُسمح لكل منافس بثلاث رميات أولية، وتُختار أطول مسافة من الرمَيات الثلاث في الترتيب، وبعد الرميات الثلاث الأولى يُمكن تَضييق المُنافسة للسماح لعدد مُحدد فقط من أفضل اللاعبين في الترتيب بأخذ ثلاث رميات إضافية أُخرى لتحديد الترتيب النهائي.
• رمي الجُلَّة: الجُلَّة هي كرة فولاذية، والمُنافسة هي مَعرفة من يُمكنه رميها إلى أبعد مسافة ممكنة على المسار المُخصص، وكما هو الحال في رمي القُرص، يوجد دائرة تُحدد المنطقة الصحيحة والتي يجب أن تُدفع منها الجُلَّة، بحيث ينطلق اللاعب - وهو داخل الدائرة - بقوة وسرعة لإعطاء الزخم الكافي لانطلاقة الجُلَّة.
• رمي الرُمح: الرُمح هو عبارة عن عصا خشبية أو معدنية طويلة، وفي نهايتها قطعة معدنية مُدببة الشكل، ويجب على الرياضيين الجَري قَبل إطلاق الرمح لاكتساب الزَخَم، وغالباً تكون أجسادهم في الهواء عند إطلاق الرُمح، والهدف هو رمي الرمح إلى أقصى مسافة مُمكنة إلى الأمام على المسار.
• رمي المطرقة: المطرقة هي كرة من الصُلْب مُثبَّت في طرفها سلك، والمطرقة تَشترك في العديد من أوجه التشابُه مع القُرص بما في ذلك القَفص والدائرة، ولكن يَعمَد اللاعب إلى الدوران حول نفسه داخل حدود دائرة مُثبَّتة على الأرض وذلك لإكساب الزَخم للكرة عند إفلاتها في نقطة مُعيّنة، والمسافات التي تتَحقَّق هي أيضاً مُماثلة لتلك التي في القُرص.