يوجد العديد من أنواع الرياضات المُختلفة ويُعدّ ماراثون المشي أحد أشهر الرياضات، ويُعتبر ماراثون المشي الشكل التنافسي للمشي الرياضي، وعلى عكس معتقدات الكثيرين بأنه نوع رياضة بسيط، إلا أنّ له تاريخاً طويل، وقوانين عديدة والكثير من الشُروط لضمان نجاحه، وسنتعرف وإياكم في هذا المقال على شروط ماراثون المشي، بالإضافة إلى قوانين ماراثون المَشي، كما سنُعطي لمحة عامة عن تاريخ ظهور رياضة ماراثون المشي منذ أقدم ذكرٍ له وحتى عصرنا الحالي. [١]


شروط وقوانين ماراثون المشي

يوجد العديد من القوانين الهامّة الخاصّة بماراثون المشي، قد يَظُن الناس من خلال اسم الرياضة "المشي" أنه أمر سهل ولا يوجد قوانين له، ولكنّ الحقيقة عكس ذلك، لنتعرف سويًا على قوانين ماراثون المشي:[٢]

  • يَجب أن تبقى قدم واحدة مُلامسة للأرض طوال فترة المشي، وشرط أن يشهد على ذلك حُكام الماراثون.
  • يُشترط وجود اتصال مرئي، ويُوَجه عقوبة للاعب في حالم عدم وجوده.
  • يَجب ألا تنحني ركبة اللاعب في ساقه الأمامية، ويجب أن تكون الساق في وضعٍ مُستقيم، يتم الحكم على كل متسابق في السباق بعناية ويمكن معاقبته إذا ثنى ركبته أثناء السباق.
  • يجب أن يكون عدد الحكام من 5-9 حُكام ويختلف ذلك باختلاف فئة الماراثون، ويُشترط أن يحملوا بطاقات تنبيه تحتوي على رموز، وهي (~) وتشير هذه إلى فقدان الاتصال، و(<) تُشير إلى ثني الركبة.
  • إذا تم توجيه ثلاثة تنبيهات لمشاة الماراثون من حُكام مختلفين، بما في ذلك كبير الحُكام، فهذا يؤدي إلى استبعاد الرياضي من الماراثون، ويتم ذلك بتوجيه بطاقة حمراء للرياضي غير المؤهل.
  • يُشترط أن تكون المسافات القُصوى للمشي في سباقات الماراثون هي 3000 متر، و 5000 متر في الماراثونات الداخلية، بينما تُقام سباقات 5000 متر، و 10000 متر، و 20000 متر، و 50000 متر، في الماراثونات الخارجية، وتقام ماراثونات بمسافة 10 كم، و 20 كم، و 50 كم، بشكلٍ منفصل على مسارات المشي الخاصة بالماراثونات.


نصائح عند المشاركة في ماراثون المشي

قد يعتقد البعض أن ماراثون المشي لا يحتاج إلا للمشي فقط دون وجود أي تقنيات تساعد الرياضي على إنها الماراثون دون مشاكل، ولك في الواقع هناك مجموعة من التقنيات التي تساعد الرياضة المشارك بماراثون الشمي من استغلال طاقته على أكمل وجه، ويمكن تلخيصها بالنصائح التالية: [٣]

  • الإحماء: يُشترط قبل البدء بماراثون المشي الإحماء، إذ يَستهدف المشي كافّة أنحاء الجسم، وبالتالي يجب أن تكون مُهيأة بأكملها، ويُنصح أثناء الإحماء بالمشي لمدة 5-10 دقائق، كما يوصى بالقيام لمدة 5-10 دقائق بتمارين الإطالة والمرونة، وتكرار ذلك بشكلٍ مُتقطع لعدة مرّات، بشرط ألا تزيد المرة الواحدة عن 15 دقيقة، فهي تهيأ الجسم لشوطٍ طويل من المشي المُتواصل.
  • وضعية رأس سليمة: يجب أن يكون الرأس في وضعية سليمة والنظر كذلك، أي مستوى الرأس والعينان باتجاه الأمام، وتركيز نظر العينان إلى الأمام بمسافة ما يقارب 20 مترًا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون الرقبة في وضعٍ مسترخِ وتجنب التوتر، بالإضافة إلى الفك، فاسترخاء هذه الأجزاء يلعب دورًا هامًا في نجاح ماراثون المشي.
  • وضعية سليمة للذراعين: يُعد الوضع السليم للذراع مهمًا جدًا في الحفاظ على هيئة الجسم السليم أثناء المشي في الماراثون، كما يُساعد على تحقيق النجاح فيه وزيادة السرعة بشكلٍ ملحوظ، سنتعرف فيما يأتي على كيفية اتخاذ الوضعية السليمة للذراعين:
  • يجب ثني الذراعين بزاوية 85 إلى 90 درجة عند المرفقين طوال فترة المشي.
  • تحريك الذراعين بخِفة وبشكلٍ دائري بدأً من الكتفين.
  • الحفاظ على قُرب اليدين من الجسد، وإبقاء الكفّين على مُستوى الوركين.
  • في حال تحريك اليدين، يجب ألا تتخطى اليدين وسط الجسد، أو أن تتجاوز ارتفاع منطقة الصدر.
  • تجنب دفع اليدين للأعلى، والحفاظ على مستوى واحد للذراعين.
  • تجنب مد الذراعين للخلف، فقد يؤدي ذلك إلى إعاقة الحركة ورُبما السقوط، كما يؤثر سلبًا على عملية التنفس.
  • عدم قبض اليدين، وإبقاءهما في حالة استرخاء مع رفع الإبهام للأعلى، فهذه هي الطريقة الأكثر فاعلية.
  • وضعية سليمة للأقدام: يَلعب الوضع السليم للأقدام دورًا هامّا في نجاح ماراثون المشي، وسَنوضح أدناه كيفية اتخاذ وضع سليم للأقدام:
  • يجب أن تبقى أحد الأقدام مُلامسة للأرض.
  • عدم ضرب القدم بقوة باتجاه الأرض، إذ يُمكن أن تُسبب هذه الحركة ضررًا في أوتار الركبة وعضلات الفخذ.
  • تجنب ثني الكاحل أثناء المشي، والهبوط على كعب القدم، كما يوصى بإبقاء أصابع القدم بشكلٍ مُستقيم وعدم ثنيها، فقد يؤدي ذلك إلى إجهاد الأوتار الموجودة في الجزء العلوي من القدم.
  • الحفاظ على استرخاء القدم؛ لتسهيل اتخاذ وضعية مشي مُناسبة.
  • وضعية سليمة للحوض: يَجب اتخاذ وضعية سليمة للحوض، فأهميته لا تقل أهمّية عن باقي أنحاء الجسم، تابع ما يلي لمعرفة الوضعية السليمة للحوض أثناء المشي في الماراثون:
  • يُنصح بتحريك الحوض بشكلٍ دائري، مثل رقصة (تويست) والتي ظهرت في بداية الستينيّات، وتُعدّ عضلات البطن هي الركيزة الأساسية لهذه الحركة.
  • تجنب تحريك الحوض بشكلٍ جانبي بإفراط، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة عضلات الحوض، والتأثير سلبًا عليها.
  • تحريك الحوض بشكلٍ دائري، والاستعانة بحركة الركبة إلى الأمام لنجاح هذه العملية.


تاريخ ماراثون المشي

تعود أُصول رياضة ماراثون المشي إلى عام 2500 قبل الميلاد، عندما سجلت الكتابة الهيروغليفية المصرية أول سِجلٍ مكتوب لمسابقة ماراثون المشي، وتُشير بعض الأدلة إلى أن مسابقات ماراثون المشي كانت موجودة في الحضارات اليونانية المبكرة، حيث اشتهرت هذه المسابقات بشكل كبير في ذلك الوقت، وكان العديد منها بمسافاتٍ قصيرة، وأخرى بمسافاتٍ طويلة، حيث يتناوب المتنافسون حسب الرغبة بين الجري والمشي، واستمرت رياضة ماراثون المشي في القرن الثامن عشر، وكان من يُشارك بها هم النُبلاء وأصحاب الطبقات الرفيعة، وكانت حينها تُقام في نهاية الأسبوع، ودخلت رياضة الماراثون ضمن الألعاب الأولمبية في بداية القرن العشرين، حيث بدأت أول مُسابقة ماراثون أولومبية في عام 1904، وكان حينها بمسافة ما يُقارب 880 مترًا داخل المضمار، وزادت شعبية الماراثونات منذ تلك اللحظة، وكانت تختلف قوانين الماراثونات من عصرٍ لآخر، وما زالت رياضة الماراثون مُستمرة إلى عصرنا الحالي مع اختلافٍ وتنوّع ببعض من قوانينها وأنواعها.[٤]


المراجع

  1. "Race walking", britannica, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  2. Ubaid Parkar (10/2/2021), "Race walking: Origin, rules and Olympic history", olympics, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  3. EroFit & Associates (30/5/2021), "How to Racewalk Like an Olympian", verywellfit, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  4. Jeff SalvageRacewalk.com, "The History of Race Walking", active, Retrieved 17/7/2021. Edited.