كم عدد المحاولات في الوثب الطويل؟

الوثب الطويل

ويُدعى أيضاً القفزة الواسعة، وهذه الرياضة هي جزء من ألعاب القوى (المسار والميدان)، والتي تَتكوَّن من قفزةٍ أُفقية لمسافة للأمام، وكانت تؤدَّى سابقاً من الوقوف أو من الجَري، ولكن الوثب الطويل من الوقوف لم تَعُد مُدرجة في المُسابقات الكبرى، وتم إيقافها من دورة الألعاب الأولمبية بعد عام 1912، أمَّا الوثب الطويل من الجَري يُعتبر حَدثاً في دورة الألعاب الأولمبية منذ العام 708 قبل الميلاد، وفي الألعاب الحديثة منذ عام 1896م، وفي المسابقات الدولية يتأهَّل المُتسابقون الثمانية الذين يقومون بأطول قفزات في ثلاث مُحاولات أوّلية، ومن ثم القيام بثلاث مُحاولات نهائية، والفائز هو الذي يُحقق أطول قفزة، وسيتم الحديث لاحقاً عن تفاصيل الوثب الطويل.^[١][٢]

معلومات عن القفز الطويل

يتم وضع جميع قواعد الوثب الطويل ومراقبتها من خلال الاتحاد الدولي للاتحادات الرياضية، واللعب وِفقاً للقواعد سوف يَجلب للاعب نقاط على أدائه، والعكس قد يُكلِّفه عقوبة مما قد يؤدي إلى استبعاده من البطولة بأكملها، وفيما يلي قائمة ببعض القواعد الهامَّة التي يَحتاج كل رياضي إلى اتباعها أثناء مشاركته في حَدث الوثب الطويل: ^[٣][٤]

القوانين المُنظِّمة

• يَختلف عدد التجارب حسب عدد المُتنافسين، وإذا كان عدد المُتنافسين أكثر من ثمانية، فإن كل واحد سوف يُعطى ثلاث تجارب، وأفضل ثمانية من بينهم سوف يُعطى ثلاث تجارب إضافية، ومع ذلك، إذا كان عدد المُتنافسين أقل من ثمانية، فإنه من الممكن أن يُعطى كل لاعب ست تجارب.
• إذا رغب مُنافس ما، يستطيع أن يُجري بعض المحاولات قبل بداية المسابقات وتحت إشراف القضاة، لكن وبمجرد بدء المسابقة، لا يُسمح لهم استخدام منطقة القفز.
• يجب أن يكون طول المسار المُعَد للجري قبل تنفيذ القفزة 40 متراً على الأقل، وقد يضع المُتنافسون ما يصل إلى علامتي موقع على المسار.
• يتم توفير أدوات وضع العلامات والخطوط من قِبل اللجنة المُنظمة للاعبين لتَعيين مناطق الجري ونقطة القفز، ولا يَنبغي استخدام أي مواد أُخرى مثل الطباشير، والتي يُمكن أن تَترك علاماتٍ لا تُمحى.
• عند نهاية مسار الجري وقبل الإقلاع لتنفيذ القفزة، يجب أن لا تُلامس قدم الواثب لوحة القفز، والتي يجب أن تكون بعرض 20 سم وعلى مستوى الأرض.
• لا يُسمح للواثب بأداء الشقلبات قبل أو عند تنفيذ القفزة.
• لكي تكون مُحاولة القفز قانونية، فإن قراءة عدَّاد الرياح مُهمة للغاية، ويجب أن تكون القراءات ضمن المنطقة المُحددة للقفز، ولا تحسب جميع القفزات المُنَفَّذة مع وجود الرياح الخلفية أو سرعة رياح أكثر من مترين في الثانية.
• مباشرةً بعد قفزة الرياضي، يتم القياس من قِبل الحُكام من خط القفز إلى أقرب نقطة حيث لامَس أي جزء من جسم اللاعب مستطيل الرمال في منطقة الهبوط.
• تتم جميع عمليَّات قِياس القفزات بشكلٍ مُتعامد بين نقطة الهبوط مع خط القفز (خط مستقيم).
• يجب أن تَهبط القفزات داخل حفرة الرمل في منطقة الهبوط، والتي قد تختلف في العرض من 2.75 متراً إلى 3.0 أمتار.
• يجب على اللّاعب إكمال قفزته في غضون دقيقةٍ واحدة فقط من الوقت الذي يَخطو فيه اللاعب على أرض المسار المُعَد للجري قبل القفزة.
• إذا كان هناك تعادل بين لاعبين اثنين أو أكثر بعد قياس قفزاتهم، فإنه سوف تُعطى الفرص لهم حتى الوقت الذي يُؤدي فيه لاعب أفضل من بقية اللاعبين الآخرين، ويُسجِّل المزيد من النقاط.

طريقة الأداء

ببساطةٍ مُتناهيةٍ، وعند النَظر من بُعْد، يُشاهَد عدَّاء يَقف في بداية المسار، ومن ثم يَجري سريعاً إلى خط القفز، ثم يَقفز بقدر ما يستطيع، لكن في الواقع، الوثب الطويل هو واحد من أكثر الأحداث الأولمبية التي تحتاج إلى التقنية، وهناك ما لا يقل عن ثلاث تقنيات مُختلفة للاقتراب من خط القفز، ولكلٍ منها وَضعيّة خاصّة مع الذراع والجسم، ويتم تحقيق أقصى تسارع مع أطول فترة قانونية يُسمح بها (باستخدام كامل 40 متراً من مسار الجري)، ولكن كُلَّما اتخذ الواثب خطواتٍ أكثر، كُلَّما أصبح من الصعب مُعايرة الإقلاع مع الحافة الأمامية لقدم العدَّاء المُستخدَمة في القفزة، والتي يجب أن تكون أقرب ما يُمكن من حافة خط القفز دون أن تُلامسه.

جميع خطوات جري العدَّاء قبل أداء القفزة تكون مُتساوية في الطول ما عدا الخطوتين الأخيرتين، والخطوتين قبل الأخيرة والخطوة الأخيرة تختلفان، حيث الخطوة ما قبل الأخيرة هي أطول ومُصممة لخَفض مركز ثِقل الواثب، أما الخطوة الأخيرة هي أقصر من غيرها، وهي مُصممة للقيام بأمر مُعاكس للخطوة التي تسبقها، فهي مُعدَّة لرفع مركز الثِقل في جسم الواثب إلى أعلى مستوى مُمكن للبدء في تنفيذ القفزة نفسها.

موقف اليد والذراع، فضلاً عن زاوية جسم الواثب خلال الوقت وهو في الهواء، هي أيضاً مُهمة للغاية، وتُستخدم عدة تَقنيات مُختلفة لتحقيق أقصى قَدر من المسافة الإجمالية دون التَسبُّب في الواثب ليَسقُط إلى الوراء أثناء الهبوط، مما سوف يَحرمُه من تسجيل أطول مسافة وَثب مُمكنة.^[٤][٥]