الجري السريع، ويُسمَّى أيضاً 'الاندفاعي'، وهو جزء من ألعاب القوى (المسار والميدان)، وتُعرَّف رياضة الجري السريع على أنها إحدى أنواع الرياضات التنافسية التي يُحاول فيها الرياضيون الركض بأقصى سرعةٍ مُمكنة لمسافاتٍ قصيرةٍ تبدأ من خمسين متراً وتصل لحدِّ أربعمائة متر، أمَّا في الألعاب الأولمبية فإنَّ المُسابقات تتمّ وِفقاً لمسافات الجري السريع، تنقسم إلى ثلاث فئات: سباق المئة، والمائتي، والأربعمئة متر، وتتطلَّب مُمارسة الجري السريع امتلاك العدَّاء لسرعةٍ قصوى مُستدامة، ويُعتبر سباق 100 متر و400 متر للرجال أحد مكوِّنات الألعاب الأولمبية الأولى التي عُقدت في عام 1896م، وفي العام 1928م تمَّت إضافة مسابقة 100 متر جري سريع للسيدات.[١]



الفرق بين أنواع الجري

الهرولة، وتعريف الهرولة هو فِعل من التَحرُّك أسرع من المشي أو لخطوات الارتداد إلى الأمام بحيث كِلا القدمين تَترُك الأرض لحظة بعد كل خطوة في هرولة بطيئة أو وتيرة على مهل، وعلى الرغم من أن الهرولة والجري هما شكلان هوائيان من التمارين الرياضية، مما يعني أنهما يَستخدمان الأُكسجين كوقود، إلَّا أن الهَرولة أبطأ بِحُكم تَعريفها، وبالتالي فإن الجري أسرع، ويُعتقَد أن الهرولة أقل كثافة بوتيرة أبطأ، مما يَتطلَّب في نهاية المطاف جُهداً أقل، مِمَّا يعني أن هناك طاقة محفوظة، والهرولة تَسمح للمرء أن يُركِّز على القدرة على التَحمُّل كما هو الحال مع أطول أشواط ركض التَحمُّل، ومن مَنظور مَرئي، الهرولة تُعرَض مع حركة تَنطُّط بسبب خطواتها الأقصر، وارتفاع الركبة أقل، وأقل أرجحة للذراعين مُقارنة مع الركض الذي عادةً ما يكون أطول خطوات، وتَوجيه الركبتين للمُقدَّمة في الإمام، وبطبيعة الحال مَد الذراعين للأمام مع حركة أكثر خَطِّيةً، وأخيراً من منظور عقلي، قد يَتخذ المهرولون نَهجاً أكثر تَقارُباً للركض بشكل عام.

أمَّا الركض، هو أداء السباق، والتَحرُّك، أو المرور بسرعة، والركض أسرع من الهرولة، ويَتطلَّب المزيد من الطاقة، ويؤدي إلى زيادة مستوى اللياقة القلبية الوعائية والبدنية، حركة الركض، كما ذُكِر من قَبل، سوف يَتطلب خطوات أطول وأسرع مع حركات الذراع التي تَتطلَّب ارتفاع مُعدل ضربات القلب وزيادة استهلاك الأكسجين، مما يُؤدي إلى الجُهد العام، والركض يَميل إلى التركيز أكثر على التدريب بسرعاتٍ أعلى، ولكن ليس بقدر الهرولة، والعدَّائين يميلون إلى أن يكون لها أهداف مُحددة زمنياً، في حين يَسعون جاهدين للوصول إلى أفضل ما لديهم، وكل من الهرولة والركض، من وجهة نظر فسيولوجية، هي الرياضات التي يتم تنفيذها في المنطقة الهوائية حيث الأُكسجين هو مصدر الوقود الخاص بالعدَّاء مما يَعني أنه يُمكنه الركض لمسافات أطول.

وأخيراً، الركض السريع (العَدو)، وتعريف الركض السريع هو الركض أو الجري في سرعة قصوى، وخاصَّةً لمسافةٍ قصيرةٍ، والهدف من الركض السريع هو الحِفاظ على السرعة الكاملة لكامل المسار، وعادةً ما يتم إجراؤه خلال مسافات قصيرة، والسباق النموذجي للركض السريع سيكون بين 100 متر، ويصل إلى 600 أو 800 متر، أو أقل من 3 دقائق.[٢]


أنواع مسابقات الجري السريع

سباق العَدْو هو سباق الجَري القصير، وفي سباقات المِضمار والميدان هناك عُموماً ثلاث مسافات سباق مُختلفة، هي: 100 متر، 200 متر، و 400 متر، وكان الحَدَث الأولمبي الأصلي، سباق الستاديون، سباقاً سريعاً بلغ حوالي 180 متراً.[٣]


تقنيات لتحسين كفاءة الجري السريع

على جِسم العدَّاء أن يَعمل بِتناغُم كامل لتحسين كفاءَة الجري السريع، ولكل جُزء من أجزاء الجسم وضعية خاصة صحيحة لا بُد من تطبيقها كي ينجح ذلك التَناغُم، وكيفية تحقيق تقنية الجري السريع الشِبه مِثالية هي كالآتي:

  • وضعية الرأس: يجب أن يكون دائماً مُستقيم، تَمشِّياً مع بقية الجسم، ويجب أن يكون مُسترخياً بدلاً من التوتر، ويجب أن يُركز العدَّاء عيناه أمامه مباشرةً في الاتجاه الذي يَسير فيه، وذلك لأنه يُطيل العمود الفقري ويُساعد على منع الإصابات أو الإجهاد، ومع الرأس إلى الأمام فإنه سيتم أيضاً زيادة التركيز والسرعة.
  • وضعية الكتفين: يجب أن تكون دائماً مُستقيمة، وتواجه الاتجاه الذي يسير فيه العدَّاء، وذلك يعمل على القضاء على الحركة الجانبية للجذع أو فَتْح للذراعين، لأن الجسم سيتطلب المزيد من العمل واستنزاف الطاقة بشكلٍ أسرع.
  • وضعية الوِركين: يجب أن تكون الوِركين تَتماشيان مع الرأس والكتفين، ومواجِهتان إلى الأمام، ولتحقيق ارتفاع الورك السليم، يجب أن يبقى الرأس والكتفين مُنتصبين، والتركيز في موقف الوِرك الخاص بالعدَّاء هو طريقة لتخفيف التوتر، ووضع كل من زَخَم الجسم والحركة إلى الأمام، في أقصى سرعة، وينبغي أن يكون الجِذع مُنتصباً تقريباً، في ما يَقرُب من 50 درجة.
  • وضعية الركبتين: لتوليد الطاقة، يجب دفع الركبتين إلى الأمام وإحضارهما عالياً، وفَتح أيضاً الخطوة بشكلٍ أطول، وعندما يقوم العدّاء بخطوات أقصر أثناء الركض، فإنه لا يُحسِّن الطول الكامل للجري، وتسمح الركبة العالية لارتفاع مستوى الساق بالخروج لمسافات أكبر، أي عند استخدام العدَّاء وضع الركبة العالية يعمل على جمع الجسم لأقصى قدر من القوة بعد تَموضُع القدم على الأرض.
  • وضعية القدمين: سيُساعد إنتاج قوة عالية في خَلْق وقتاً كبيراً لتحليق القدمين في الهواء بعد مُلامسة سطح الأرض، ووقت اتصال أقل مع الأرض في تحقيق أقصى سرعة في الركض، كما الركبتين تسحب القدمين صعوداً خلال خطوة العدَّاء ويعود إلى أسفل نحو الأرض، ورفع أصابع قدميه باتجاه الذَقْن حتى يهبط على وسط قدميه، وليس الكعب، ويجب أن تكون قدماه أيضاً تحت جسمه مباشرة وتمشيان معه، وليس قبله.
  • وضعية الذراعين: في مرحلة البدء، يجب أن تتأرجح الذراعين مُقابل الساقين، وأن يَثني العدَّاء مِرفقيه عند حوالي 90 درجة، وأن تَتأرجح قبضاته نحو جبهته، كُلَّما تأرجحت ذراعيه مرة أخرى إلى الأمام، ويجب أن يَدفع يديه على مستوى كتفيه، وعندما يكونون في طريقهم إلى أسفل ينبغي أن تذهب باتجاه الوركين، أي أن حركة الذراع السليمة مهمة لدفع كل الزخم والقوة إلى الأمام.[٤]

المراجع

  1. "sports/sprint-running", britannica, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  2. Kristy Thibodeau (02/07/2020), "article/differences-between-jogging-running-and-sprinting-and-their-benefits", worldsmarathons, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  3. "sports/trackandfieldrunning.php", ducksters, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  4. Alyssa Bialowas, "sprinting/how-to-achieve-a-near-perfect-sprinting-technique", foreverfitscience, Retrieved 13/9/2021. Edited.