رياضة الغوص

تلقى رياضة الغوص اهتماماً متزايداً من قبل أولئك الأشخاص الذين يسترعيهم فضول كبير لاستشكاف العالم المخفي تحت سطح البحار والتي لم يسبق لأي إنسان أن رآهاه واكتشف عوالمها من قبل حيث لا الظروف في حالها الطبيعي لعيش الإنسان من حيث التنفس إلا باستخدام المعدات المساندة، وبالتالي تمنح هذه الرياضة الفرصة للبشر باستكشاف ذلك العالم المجهول ولو لوقت محدد، ومن الجدير بالذكر أن أعماق البحار والمحيطات عالم غني يكتنز كثيراً من جمال الطبيعة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الرياضة تخضع للعديد من القوانين والأنظمة التي سنتحدث عنها تباعاً ضمن هذا المقال.[١]


شروط وتوصيات عند الغوص في البحر

في الشرح التالي سنتطرق للحديث عن الشروط اللازم اتباعها والتقيد بها من قِبَل ممارسي هذا النوع من الأنشطة المائية وهي على النحو الآتي:


  • التنفس بشكل مستمر وضرورة عدم حبس النفس: هذه واحدة من القواعد التي يصر عليها مدربو الغوص خلال دورات التدريب ويأدبون على تكرارها طوال مدة التدريب نظراً لأهميتها البالغة وضرورة القيُّد بها من قبل الغواصين المبتدئين وغير المبتدئين، لأن السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن حبس النفس يؤدي إلى حدوث آلام وحالة من فقدان الوعي وإذا حدث ذلك فلا بد من التزوُّد بالأوكسجين وطلب الإسعاف إن لزم الأمر، وكمن أهمية الحفاظ على ضبط إيقاع التنفس هو التحكم السليم بعملية الطفو والتحرك بسلاسة في الوسط المائي.[٢]
  • التحكم الجيد والسلس في الهبوط عميقاً نحو القاع: من المهم أن يتصرف الغواص وفق قدراته عندما ينوي الهبوط أكثر نحو قاع البحار والمحيطات لأن الإغفال عن هذه النقطة سيتسبب بمضار صحية له من أبرزها انفجار في طبلة الأذن نظراً لازدياد الضغط الكبير الواقع عليها وربما لا تقتصر المشاكل عند ذلك الحد لأن انفجار الطبلة قد يتزامن مع حالة من الارتباك لدى الغواص وبالتالي فقدانه للسيطرة والتسبب في غرقه.[٢]
  • الهبوط بشكل بطيء والتوقف عند مسافات معينة للاستراحة: إن الغرض من وراء الهبوط البطيء هو إعطاء الرئتين الوقت الكافي للتوسع وازدياد حجمهما مما ينعكس بالفائدة على الغواص في ازدياد كمية الأوكسجين التي سيحملها معه نحو قاع المياه، علاوةً على ذلك فإن أهمية الهبوط البطيء نحو قاع البحر تكمن في الحد من مخاطر الإصابة بما يُسمَّى بمرض نقص الضغط الناتج عن امتصاص الجسم للكثير من غاز النيتروجين، فعندما يتوقف الغواص عند كل (3 - 6) أمتار سيمنح جسمه الفرصة للتخلص من أي كمية نيتروجين تم امتصاصها.[٢]
  • الاستمرار في متابعة مؤشرات (العمق، الوقت، الضغط): بقدر ما تبدو هذه القاعدة بسيطة وسهلة التطبيق بقدر ما تكمن في أهميتها للحفاظ على حياة الغواص، فيجب على الغواص منح نفسه الفرصة لتفقد تلك المؤشرات ما بين الحين والآخر وعدم الانشغال عن تطبيق هذه القاعدة الأساسية.[٢]
  • عدم حمل وزن زائد للغوص: وهذا من الأخطاء الشائعة التي يقوم بها كثير من الغواصين بسبب اعتيادهم خلال فترة التمرين على هذا الأمر أو أنهم لا يمارسون بشكل مستمر تمارين الطفو على الماء، ومن مساوئ حمل أوزان إضافية خللا الغوص هو التسبب بالضرر لمنطقة الظهر وتتسبب بازدياد الضغط على الجسم تحت الماء، ويمكن تقدير ما هو الوزن الملائم من خلال التمكن من إجراء توقف داخل الماء بكل سهولة بأي لحظة.[٢]
  • تنفيذ عملية الغوص على طريقة السمكة: وهذه القاعدة تعتبر من بين أهم القواعد التي تم ذكرها حتى الآن حيث يتعين على الغواص بعد أن يُكمِل دورة الغوص أن يكون مؤهلاً للسباحة بشكل أفقي بأي وقت دون الحاجة للوقوف أو الجثو على الركبتين تحت في قاع المياه، حيث من المعلوم أن السباحة بشكل عمودي لها مؤشران أولهما أن الغواص يحمل وزنا زائداً أو أنه لا يُتقِن استخدام جهاز العوم (BC).
  • إيلاء جسم الغواص الاهتمام والرعاية الكافيان: يتعين على الغواص أن يُعطي جسمه الوقت الكافي للتكيف مع ظروف الضغط المتغير للوسط المائي المحيط به خلال عملية الغوص.[٢][٣]
  • زيارة طبيب الأسنان: نظراً للضغط الكبير الذي قد يتعرض له جسم الغواص تحت الماء فإن بعض أسنانه المحشُوَّة قد تنفجر وتتطاير منها تلك الحشوات وتتسبب بالألم المبرح له وضرراً كبيراً في اللثة، لذا يتعين عليه زيارة طبيب الأسنان قبل خوض تجربة الغوص والتأكد من جاهزية أسنانه لهذا الأمر.[٣]
  • الحفاظ على مستوى لياقة وصحة الجسم: كثير من الناس لا يستطيعون ممارسة الغوص بسبب تدني مستوى لياقتهم البدنية وذلك أنهم يمارسون عادات غير صحية مثل التدخين وتناول الأطعمة غير الموزونة والابتعاد عن ممارسة النشاطات الرياضية.[٤]
  • وضع خطة تدريبية للغوص والالتزام بتطبيقها: من الجدير بالذكر أن خطط الغوص متغيرة بتغير الموقع نظراً للاختلاف في العمق والوقت المطلوب لقطع المسافة حتى الوصول للقاع، ناهيك عن أن هناك أنواعاً من الغوص تتضمن إجراءات أمان خاصة مثل الانجراف أو الكهوف أو حطام السفن.[٤]
  • تفقُّد المعدات قبل الغوص: قبل أي شيء على الغواص أن يتدرب جيداً على كيفية استعمال معدات الغوص بالشكل الصحيح ومن ثم معرفة كيفية تفقدها قبل كل رحلة غوص للأعماق وأنها في تعمل بشكل سليم لضمان عدم الوقوع بأي كوارث قد تودي بحياته.[٤]
  • عدم الغوص منفرداً: تصنَّف رياضة الغوص على أنها من الرياضات الجماعية بغض النظر على أن كل غواص يتولى مسؤولية نفسه خلال النزول نحو القاع، ولكن بوجود رفقة مع الغواص فهذا يكسبه إحاطة بصرية أكبر لما يحيط به.[٤]
  • عدم تسلُّق الجبال مباشرةً بعد عملية غوص: يتعين على الغواص التريُّث لمدة لا تقل عن 12 ساعة من قيامه بعملية غوص تحت أعماق البحر وذلك بسبب احتواء جسمه على فقاعات من غاز النيتروجين والتي قد تتمدد بداخل جسمه نتيجة الفروقات بالضغط الخارجي وتؤثر سلباً على جسمه.[٤]


المراجع

  1. "what-is-scuba-diving", rushkult, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "the-six-rules-of-scuba-diving", bucketlistdiver, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "under-pressure-3-important-rules-when-deep-sea-diving", europeanbusinessreview, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "scuba-diving-rules", dresseldivers, Retrieved 7/9/2021. Edited.