ما هي أنواع ركوب الأمواج؟

ركوب الأمواج

تعد رياضة ركوب الأمواج واحدة من الرياضات الشعبية والمنتشرة في كثيرٍ من البلدان الشاطئية، حيث يقوم راكب الأمواج باعتلاء تلك الموجات البحرية مستخدماً لوحاً خشبياً مصمماً بطريقة تساعده على السير فوق السطح المائي واقفاً أو مستلقياً فوق ذلك اللوح، وقد نشأت هذه الرياضة في العصور على أنها حاجة من حوائج الإنسان للتنقل عبر الوسط البحري خصوصاً من السفن الراسية للوصول لضفاف شاطئ البحر وليس كهواية ترفيهية كما حدث من تغير عليها عام 1920،^[١] ويعتقد كثيرون أن هذه الرياضة مُندّرِجٌ منها أنواع لكن في الواقع أن التنوع يكمن في نوعية الألواح المُستخدمة وطبيعة الأمواج البحرية المواتية لهواة هذه الرياضة.^[٢]

أنواع ألواح ركوب الأمواج

في الشرح الذي يأتي سنقوم بتوضيح الأنواع المُستخدمة من ألواح ركوب الأمواج وعلى النحو الآتي:

• اللوح القصير The Shortboard: يعتبر اللوح القصير من بين أنواع ألواح ركوب الأمواج الأكثر شيوعاً لا سيما عندما نجد أن المحترفين في هذه الرياضة لا يستخدمون إلا هذا النوع، ويعود السبب وراء اعتماد أصحاب الخبرة عليه هو سهولة التوجيه فيه وسرعة تجاوبه عند اللحظات الحاسمة والحرجة خلال حدوث تغيرات مفاجئة في حركة أمواج البحار والمحيطات.^[٣]
• اللوح الطويل The Longboard: يعتبر الوح الطويل هو أول طراز تم استخدامه عند نشأة هذه الرياضة، ويزيد عرض هذا اللوح عن 23 سم مع تميزه بالشكل المستدير على أطرافه (غير مدبب) مع ازدياد ملحوظ في عرض المقدمة وتزويده بأجنحة (ذيول) عريضة، وما يميز التركيب الداخلي لهذا اللوح أن حشوته الداخلية مكونة من الفوم (الرغوة) الصناعية التي تكسبه خفة في وزنه مما يسهل عملية الطفو فوق سطح الماء واقتحام الموجات العاتية بسهولة.^[٤]
• لوح السمكة The Fish: يعد هذا اللوح واحداً من أصناف اللوح القصير لكنه يأتي بمقاس أعرض نوعاً ما من منطقة الذيل وأقصر طولاً بشكلٍ عام، ونظراً لتلك الاختلافات في إحداثياته فإنه يُبحِر بشكل أفضل فوق السطح المائي ويخلق مقداراً أكبر من السرعة خلال عبوره الأمواج الصغيرة والمتوسطة، يعتبر لوح السمكة مثالياً لفئة راكبي الأمواج المبتدئين الذين أنهوا مراحلهم التعليمية الأولى ويرغبون في التقدم خطوة في هذه الرياضة.^[٣]
• اللوح الترفيهي The Malibu/Funboard: يعتبر هذا اللوح حالة توسطية بين اللوح القصير والطويل وبالتالي تفضله فئة المبتدئين وأصحاب الوزن الثقيل من راكبي الأمواج ولا يستخدمه المحترفون إلا لغايات الترفيه والتسلية، ويتراوح عرض هذا النوع من الألواح بين (15 - 20) سم.^[٤]
• اللوح المدفع The Gun: يوصف هذا النوع من الألواح القصيرة على أنها كبيرة تناسب الظروف المختلفة لرياضة ركوب الأمواج، وما يميز ألواح المدفع أيضاً أنها سهلة التجديف وقادرة على اقتحام الأمواج الكبيرة والسريعة، إلا أن ما يعيب عليها هو صعوبة توجيهها نوعاً ما نظراً لأنها كبيرة وبالتالي لا تندرج ضمن الألواح الشائعة في الاستخدام لدى راكبي الأمواج.^[٣]

أنواع الأمواج في رياضة ركوب الأمواج

فيما يلي سيتم توضيح الأمواج البحرية التي يستعين بها راكبي الأمواج لممارسة هوايتهم:

• الأمواج الشاطئية Beach breaks: وهي الأمواج التي ينتهي بها المطاف ويتكسر قوامها على حواف شاطئ البحر الرملي الذي تتغير معالمه باستمرار مما ينعكس على الشكل والنسق العام لتلك الأمواج متسبباً في تغيرها بشكل دائم،^[٥] ونادراً ما نجد أن هذا النوع من الأمواج يوفر مساراً طويلاً لراكبي الأمواج نظراً لسرعة تكسره بفعل الكثبان الرملية الموجودة على الشاطئ.^[٦]
• أمواج الشُّعَب المرجانية Reef Breaks: في هذا النوع من الأمواج المستخدَمة في عالم ركوب الأمواج فإنه يتكسر ويلاشي قوام الموجة عند حافة الصخور القابعة أسفل السطح المائي، وتتميز هذه الأمواج بثباتية شكلها نظراً لثبات التضاريس التي تتسبب بحدوثها (الصخور القابعة أسفل السطح المائي) وبالتالي يمكن أن يعوِّل عليها راكب الأمواج على أنها لن تباغته بشكل مفاجئ وتتلاشى بسرعة، لكن الملفت في هذا الجانب أن أكبر الأمواج يمكن أن تتكسر فوق الشعاب المرجانية وبالتالي يُنصَح بعدم ركوبها من قبل المبتدئين في هذه الرياضة.^[٦]
• أمواج النقطة Rivermouth waves: تعتبر هذه الأمواج من الأمواج النادرة الوجود على أي سطح مائي وتناسب أي شخص يمارس رياضة ركوب الأمواج ومن أشهر المناطق التي يحدث بها هذا النوع من الأمواج هي إقليم الباسك الواقع في شمال إسبانيا ومن أفضل المناطق الساحلية في أوروبا لراكبي هذا النوع من الأمواج.^[٦]
• الأمواج المُعاد تشكُّلُها Reform waves: هذا النوع الآخر من أمواج رياضة (ركوب الأمواج) يتميز بأنه يضمحل ويختفي عند اصطدامه بتيارات المياه العميقة في البحار والمحيطات وبعد ذلك يعيد تشكيل نفسه بنفسه نتيجة للتباين الموجود في عمق تيارات المياه التي تصطدم ببعضها البعض في القاع.^[٦]