كيفية الغوص الحر

ما هو الغوص الحر؟

يعتمد الغوص الحر بشكلٍ رئيسي على حبس الأنفاس بشكلٍ كامل أثناء الغوص تحت الماء دون الاستعانة بأيّ أداة من معدّات التنفّس، وتُعدّ هذه الرياضة من أقدم أنواع الغوص المعروفة، بالإضافة إلى شعبيتها الكبيرة خاصةً في السنوات الأخيرة الماضية، إذ تُعتبر أسلوب حياة وجزءً من الحياة اليومية لدى الكثير من الناس، بالإضافة إلى أنّها هواية يُمارسها الغواصون للترفيه عن أنفسهم وتحدّي أنفسهم جسدياً وعقلياً، بالإضافة إلى قدرتها الهائلة على تحسين الصحة البدنية لديهم، كما يستخدمها البعض كرياضة للتأمل والشعور بالهدوء والسلام، ويُمكن لأيّ شخص خوض هذه التجربة بعد التدريب الناجح والحصول على شهادة رسمية معتمدة تخوّل صاحبها من ممارسة الغوص الحر في أيّ مكان في العالم.^[١]

كيفية الغوص الحر

يكون الغوص الحر بكتم النفس بشكلٍ كامل تحت الماء، ويتمّ تدريب الغواصين عادةً على ذلك لتمكينهم من الاحتراف برياضة الغوص الحر، من أهمّ التعليمات التي تُساعد الغواص على التمرّن على الغوص الحر ما يأتي:^[٢]

• معرفة المدّة التي يستطيع المتدرب كتم أنفاسه فيها، حيث يتمّ تسجيل هذا الرقم واعتماده كرقم أساسي للعمل عليه.
• التنفس بشكلٍ بطيء وعميق، ويكون ذلك بأخذ شهيق لمدّة 5 ثوانٍ، ثمّ أخذ زفير لمدّة تتراوح ما بين 10-15 ثانية، مع الاستمرار في ذلك والاعتياد عليه، مع ضرورة أن يكون الزفير أطول مدّة من الشهيق لتفادي حدوث فرط في التنفس.
• تسجيل نبضات القلب في الدقيقة الواحدة عند إجراء تمرين التنفس البطيء والعميق، حيث من الطبيعي أن يحتاج المتدرب إلى 80 نبضة في الدقيقة خلاله وذلك استعداداً للغوص الحر تحت الماء.
• الاستمرار في جميع ما سبق مع ملاحظة تباطؤ نبضات القلب توازياً مع التنفس العميق، والاستمرار في النزول أكثر تحت الماء، مع الإشارة إلى أنّه لا يُمكن كتم النفس لأكثر من 11 دقيقة أو النزول إلى عمق أكثر من 200 متر من من قبل المبتدئين، إلّا أنّه مع مرور الوقت والاستمرار في التدريب سيكون من الممكن تحقيق أكثر من ذلك.

أنواع الغوص الحر

تختلف المدّة التي يقضيها الغواص تحت الماء بدون نفس في الغوص الحر تِبعاً لنوعه، إذ يوجد أنواع مختلفة من الغوص الحر تختلف فيما بينها بأمور عديدة، وهي كما يأتي:^[٣][٤]

• غوص الوزن الثابت: ويكون نزول الغواص إلى الماء بتأثير وزنه، ويُمكن الغوص باستخدام الزعانف أو بالاستغناء عنها، ويُعدّ من أصعب أنواع الغوص الحر، إذ يستخدم الغواص قوته العضلية ومهارته في السبحة للنزول إلى أقصى حدّ ممكن.^[٤]
• غوص الانغماس الحر: وهو النوع الأكثر شهرةً من بين أنواع الغوص الحر، ويعتمد بشكلٍ أساسي على العمق، بحيث يسحب الغواص حبلاً معه إلى الأعماق ليستخدمه مرةً أخرى لسحب نفسه إلى الأعلى، الأمر الذي يُساعد على تجنّب فقدان الأكسجين بسرعة كبيرة، ولا يضطر الغواص إلى استخدام قدميه لرفع نفسه إلى الأمام.^[٣]
• غوص الوزن المتغير: ويكون بإضافة وزن إضافي إلى الغواص عند نزوله تحت الماء؛ وذلك لمساعدته على الغوص إلى أعماق كبيرة إضافية والعودة منها مرةً أخرى دون ضياع الأكسجين، ويُشار إلى منع استخدام هذا النوع من الغوص في المسابقات، بالإضافة إلى ممارسته من قِبل الغواصين المحترفين فقط وذلك بسبب خطورة الانحدار السريع نحو الأعماق.^[٤][٣]
• الغوص الحر اللامحدود: يُعدّ الغوص اللامحدود من أخطر أنواع الغوص الحر، إذ لا يوجد حدود للعمق الذي يُمكن أن يصل إليه الغواص، حيث بإمكانه استخدام الأوزان التي يريدها للوصول إلى الأعماق.^[٣]
• انقطاع النفس الساكن: يُمارس هذا النوع من الغوص في المسابح مع كتم النفس لأطول فترة ممكنة أثناء الاستلقاء على سطح الماء، كما يُعدّ من أصعب التدريبات التي تجري في المسابح وذلك بسبب عدم وجود ما يُشغل الغواص أثناء كتم نفسه مقارنةً بالبحار المليئة بالحياة البحرية، كما يُمكن للغواص الاستسلام مبكراً في المسبح وذلك لوجود السطح على بعد ملليمترات فقط من القاع، ويُشار إلى أنّ هذا النوع من الغوص يزيد من تحكّم الغواص في أنفاسه، وتطوير القوة العقلية، وزيادة الثقة، وزيادة التحكم في النفس لديه.^[٣]
• انقطاع النفس الديناميكي: عادةً ما يتمّ ممارسة هذا النوع من الغوص في المسابح، ويُمكن الغوص بوجود زعانف أو بدونها، كما يُعدّ مثالياً لتدريب الغواصين الذين يجدون صعوبةً في تحقيق التعادل بين الأنفاس ونبضات القلب، كما يُساعد الغواصين على الاستمتاع بالغوص بحرية دون وجود مشاكل في العمق، كما يُعدّ جيداً للغواصين الذين يتدربون في فصل الشتاء أو للذين لا يتمكنون من الوصول إلى البحر.^[٣][٤]