ركوب الأمواج

تعتبر رياضة ركوب الأمواج واحدة من الرياضات القديمة والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين حيث يمكن تشبيهها وكأن الرياضي الذي يركب الأمواج يمتطي صهوة فرس واقفاً أو منبطحاً، ويستهدف راكب الأمواج أي موجة تأتيه سواءً في المحيطات أو الأنهار أو حتى لو كانت موجة مُهَيَّجة بفعل نشاط بشري لينزلق فوقها ما دامت في أوجها إلى حين أن تهدأ، ويستخدم راكبو الأمواج ألواحاً تشبه في شكلها ورقة الشجر للحركة بسلاسة فوق السطح المائي بحيث تبدأ رحلة ركوب الموج بعيداً عن الشاطئ ليأخذ الموج ومن يحمله باتجاه الساحل.[١]


أنواع الأمواج في رياضة ركوب الأمواج

فيما يلي سنقوم بتصنيف الأمواج وفقاً لطبيعة انهيارها في نهاية رحلة تكوُّنها ومن حيث أنواعها بشكلٍ عام في كيفية تشكلها:


تصنيف الأمواج حسب طبيعة ارتطامها

تتعدد أنواع الأمواج (بحرية، نهرية، غيرها من المصادر) في المُسبِّب الذي يحولها من موجة جامحة إلى أمواج صغيرة متكسرة، وتلك الأسباب تتعدد وعلى النحو التالي:

  • الشاطئ: كثير من أمواج البحار والمحيطات الكبيرة تتكسر حالما تصطدم برمال الشواطئ وتتحول إلى أمواج صغيرة تتباين في الشكل والحجم يوماً بعد يوم مع تغير موقع السطح الرملي للشاطئ، وللعلم فإن القاع الرملي يعتبر أكثر أماناً لراكبي الأمواج عندما يسقطون،[٢] ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الأمواج غير محبَّذ لدى المبتدئين في رياضة ركوب الأمواج لأن الخطورة تكمن في الصخور والشعب المرجانية بحد ذاتها نظراً لقربها من سطح الماء وربما تشكل عائقاً لراكل الأمواج وتتسبب في اختلال توازنه.[٣]
  • الشِّعاب المرجانية: هذا النوع من المُعيقات الذي يتسبب بتكسير الأمواج الكبيرة بعد ارتطامها بها وبالحواف الصخرية ويحولها إلى أمواج هائلة في شكلها وحجمها تلاقي استحسان راكبي الأمواج كثيراً لا يعتبر متحركاً وإنما ثابتاً في الموقع والشكل (غير متحرك كالسطح الرملي في النوع الأول).[٢]
  • المناطق المرتفعة على الشاطئ: وهي مناطق أشبه بالهِضاب أو التلال تكون ممتدة على ضفاف البحار والمحيطات تصطدم بها الأمواج لتخلق منها أمواج عملاقة أخرى،[٢] وما يميز هذا النوع من الأمواج الناتج عن ذلك الاصطدام هو الشكل المنتظم والقياسي لممارسة رياضة ركوب الأمواج.[٤]


تصنيف الأمواج حسب مصدر تكوينها

يمكن أن ندرس من خلال الشرح التالي المُسببات الرئيسية في تشكيل أمواج البحار والمحيطات وبالتالي تصبح مهيئة لراكبي الأمواج:

  • الرياح: تتسبب الرياح ذات الضغط المنخفض (خصوصاً عند المناطق ذات الحرارة المرتفعة) أمواجاً عاتية وذات لأن سرعتها (الرياح) مرتفعة أيضاً، مولدةً قوة كبيرة من الاحتكاك بينها وبين السطح المائي مُكسِبةً تلك الأمواج قدرة على السفر لآلاف الأميال.[٤]
  • سطح الأرض: تتولد الموجات الأرضية بفعل العواصف والرياح العاتية التي تعبر مساحات شاسعة من المسطح المائي للمحيطات، فكلما ازدادت قوة الرياح كلما كانت الأمواج قوية وكبيرة لدرجة أنه يمكن أن يصل عمق الموجة داخل المياه إلى حوالي 305 أمتار قادرة على الانتقال إلى أماكن تبعد آلاف الكيلومترات عن موقع نشوئها.[٢]


المراجع

  1. "What is surfing?", surfertoday, Retrieved 6/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Different Wave Types for Surfing", swimoutlet, Retrieved 6/6/2021. Edited.
  3. "Types of Waves for Surfing | Beginner’s Guide to Surf Breaks", mpora, Retrieved 6/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Different Wave Types For Surfing", futureenigma, Retrieved 6/6/2021. Edited.