كل ما يهمك عن رياضة كمال الأجسام

تركز رياضة كمال الأجسام على الجانب الجمالي للعضلات أكثر من جانب القوة والقدرة واللياقة، حيث يتم التركيز على زيادة حجم العضلات من خلال القيام بمجموعة من تمارين الممانعة، والتي تتمثل بتحميل العضلة أكبر من طاقتها لتحفيزها على بناء المزيد من الأنسجة، وبالطبع يحتاج ذلك إلى نظام غذائي خاص من أجل تحقيقه، وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من تشابه تمارين كمال الأجسام مع تمارين رياضة رفع الأوزان، إلا أن أسلوب تأديتها وتكرارها يكون مختلفاً، وللتعرف بشكل أفضل على رياضة كمال الأجسام سنستكمل هذا المقال لتوضيح أهم المعلومات حولها.^[١]

تمارين رياضة كمال الأجسام

يتبع لاعبو كمال الأجسام نظام تمارين كثيف وقاسٍ، وذلك يتضمن القيام بتمارين ممانعة من خلال تحريك أوزان تفوق قدرات عضلاتهم، وتكرار هذه التمارين ما بين 8 إلى 12 مرة في كل جولة، وذلك من أجل تحقيق أفضل نمو للعضلات، وتجدر الإشارة إلى أن جميع لاعبي كمال الأجسام يحاولون الحصول على شكل حرف V للجزء العلوي من الجسم، لذلك تجدهم يركزون على تضخيم كل من عضلات الصدر والأكتاف وأعلى الظهر، والذراعين، وبالمقابل يعملون على إبقاء منطقة الوسط نحيلة، ولكن ذات مظهر عضلي مفصل.^[٢]

يتمكن لاعبو كمال الأجسام من تحقيق هذه الأهداف من خلال التمارين الموضعية للعضلات، بحيث يؤدون تمرينًا واحدًا لكل عضلة بشكل منفصل، مما يجعلهم قادرين على زيادة حجم عضلات دون الأخرى، وبالطبع من الأمور التي لا بد أن يحققها لاعب كمال الأجسام هو التناسق بين العضلات المتقابلة على جانبي الجسم، بالإضافة إلى تناسق ما بين حجم العضلات المتقاربة.^[٢]

تغذية رياضة كمال الأجسام

إن العنصر الأساسي في غذاء لاعب كمال الأجسام هو البروتين، وذلك لكونه وحدة البناء الرئيسية في النسيج العضلي، لذلك يتوجب على ممارس هذه الرياضة أن يتناول البروتين يوميًا وبكميات وافرة، حتى يحافظ على بناء العضلات، وإلا فإن التمارين التي يقوم بها تكون هدامة، حيث يتقلص حجم العضلة، وتزداد صلابة بدلًا من أن تنمو، ولا بد من التنويه، إلا أنه ليس بالضرورة أن تكون مصادر البروتينات حيوانية مثل البيض والسمك واللحوم، إذ يمكن الاعتماد أيضًا على المصادر النباتية مثل البقوليات.^[٢]

كما يجب على ممارسي كمال الأجسام الحد من تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية تفادينًا لتراكم الدهون، وبالإضافة إلى تناول وجبات متوسطة الحجم، وعلى عدة دفعات خلال اليوم بدلًا من تناول 3 وجبات رئيسية، إذ يساعد هذا على توسيع امتصاص البروتين؛ وبالتالي زيادة كفاءة العملية، وإعطاء وقت كاف للعضلات حتى تنمو.^[٢]

تاريخ رياضة كمال الأجسام

مما لا شك فيه أن تاريخ رياضة كمال الأجسام تعود إلى العصور القديمة وما يثبت ذلك وجود بعض الأعمال الفنية التي جسدت صورًا لرجال بعضلات مفتولة ومتناسقة، ولكنها بالطبع لم تكن بالشكل الحالي للرياضة، ويعود التاريخ الحديث المتعلق برياضة كما الأجسام إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث تم عقد أول مسابقة لكمال الأجسام في العام 1891 في الولايات المتحدة، وقد نظم هذه المسابقة يوجين ساندو، الذي يعتبر مؤسس رياضة كمال الأجسام الحديثة.^[٣]