كيفية تعلم الكونغ فو في المنزل

تعلم الكونغ فو

سوف يواجه المُتدرب الجديد في 'الكونغ فو' في أولى تدريباته الكم الكبير من المعلومات الجديدة عليه، بالإضافة إلى تمارين التَمدُّد وتقوية العضلات والحاجة للكثير من الطاقة الحيوية، وكل حركة تتكون من عدة أجزاء من الجسم، مثل القدمين والرجلين والجذع والذراعين واليدين والعينين والتَنفُّس، وهنالك أيضاً استحضار الجزء النفسي الأساسي لكل حركة، كما أنه لكل ضربة هدفٌ مُعين، وهذا الأمر عائد للمُعلم في تحديد فهم الهدف من كل ضربة لكل طالب كي يحصل الطالب على الاستفادة القصوى من التمارين، وفي بداية التدريبات سوف يتعلم الطالب تهيئة جسمه، وبعد الشهر الأول سوف يشعر بالفرق في قوة ذراعيه ورجليه، وزيادة القدرة على التركيز، وتحسُّن في صحة الجسم بشكل عام، وبعد ستة أشهر سوف يستطيع الطالب أداء مجموعة من حركات الكونغ فو الأساسية.^[١]

نصائح لتعلم الكونغ فو في المنزل

من الجيد أن يتعلم الشخص رياضة الكونغ فو في إحدى المدارس المُتخصصة في تعليم الفنون القتالية، وهي الطريقة الفعّالة والسريعة كي يُصبح الشخص مُحترِفاً في هذه الرياضة، ولكن في بعض الأحيان لا يستطيع البعض الذهاب إلى تلك المدارس، بسبب عدم وجود مدارس فنون قتالية قريبة، أو لعدم تَفرُّغ الشخص، أو عدم القُدرة على دفع المال اللازم، ويستطيع الشخص تدريب نفسه في المنزل إذا امتلك الالتزام والطموح والعزيمة لذلك، ولكنه يحتاج إلى التوجيهات والنصائح التالية:

البداية

يجب أولاً تجهيز مكان مناسب في المنزل للتدرُّب فيه، ومساحة 4 أمتار مُربعة ستفي بالغرض، لأن الشخص سيقوم بالكثير من الضربات والركلات والقفز، ثم يجب الحصول على كيس اللكم وتعليقه بالسقف، لأنه في البداية ستكون الضربات في الهواء، ولكن بعد ذلك ستحتاج هذه الضربات إلى نوع من المقاومة التي سيوفرها كيس اللكم، ومن ثم يجب البحث عن التعليمات الخاصة بتعلُّم الكونغ فو عن طريق شراء DVD's أو متابعة الفيديوهات على الإنترنت أو البحث عن المواقع الإلكترونية لمدارس الكونغ فو>

ويُحبّذ التنوّع في مصادر التعلُّم وعدم الاكتفاء بمصدر واحد، لأنه في بعض الأحيان هنالك من يَدَّعي أنه خبير في الكونغ فو وهو ليس خبير، لذلك فإن التنويع يُعطي القدرة على اختيار المصدر الأفضل في التعلُّم، وفي البداية أيضاً يجب التركيز على نوع مُعين من التدريبات وعدم التنويع، ولأن الكونغ فو تحتوي على الكثير من المهارات والحركات، مما يعمل على تشتيت تفكير الشخص، لذلك يجب التركيز في كل مرحلة على التدرُّب على حركات مُعينة، فمثلاً يجب أن يضع الشخص جدولاً يُقسِّم فيه الحركات التي يُريد أن يتعلمها على أيام مُعينة ولمدةٍ كافية إلى أن يُتقنها، ثم ينتقل إلى حركات أُخرى ليتعلَّمها.

بدء التدريب الأساسي

من أهم الأمور التي يجب البدء بها هي العمل على التوازن والمُرونة، ويُمكن استخدام اليوغا للتدرُّب على التوازن، كما يمكن استخدام حركات الإحماء والتمدُّد قبل بداية كل تدريب للحصول على المرونة المطلوبة، ومن ثم يجب إتقان بعض الوضعيات القتالية، إذ أنه الوقفة الجيدة تُمكِّن اللاعب من تنفيذ حركات جيدة، ومن هذه الوضعيات القتالية 'وقفة الحصان' حيث يتم ثني الركبتين لزاوية 30 درجة وفتح موقع القدمين عن مستوى الكتفين بقليل، ويوجد أيضاً 'الوقفة الأمامية' حيث تعتمد على ثني الركبتين وإرجاع القدم اليُسرى للخلف قليلاً، و'وقفة القطة' حيث يتم إرجاع القدم اليُمنى للخلف قليلاً والارتكاز على رؤوس أصابع القدمين، وأخيراً 'الوقفة الهجومية' حيث يتم رفع اليدين لحماية الوجه وتبديل القدمين للأمام مع استرخاء الركبتين.

كما أنه يجب العمل على حركة اللكم، ومن أنواعها اللكمة الهجومية، ولكمة الصقر، ولكمة القَطع العلوي، ومن المُهم في اللكم تذكُّر أن الطاقة تنتقل من مُلامسة القدمين للأرض عبر الورك للذراعين واليدين، ومن ثم يجب العمل على حركات الصَّد، وذلك لصد أي ضربات من الخصم، وجعل هجوم الخصم غير فعَّال، ويجب استخدام اليدين والذراعين لصد اللكمات والقبضات، كما يُستخدم الورك والذراعين لصد الركلات، كما يجب العمل على تقوية الركلات وتنويعها، مثل ركلة الخطوة وركلة الرقصة والركلة الجانبية، وآخر مراحل التدريب الأساسي هو المزج بين أنواع مُختلفة من الضربات، والقيام بها في الهواء وبعد ذلك على كيس اللكم، وبعد إتقانها يستطيع اللاعب التدرُّب مع لاعب آخر وتسجيل النقاط.

تعلُّم الحركات التقليدية

بعد إتقان الحركات الأساسية، يجب الانتقال إلى حركات الكونغ فو التقليدية، وهي حركات قد تم أخذها من حركات حيوانات الغابة، مثل حركة التنين، وحركة أفعى الكوبرا، وحركة الفهد، وحركة طيران طائر الكُركي، وحركة انقضاض النمر، وجميعها حركات قتالية فعّالة.

فهم الفلسفة الخاصة بالكونغ فو

هنالك مدرستان تقليديتان للكونغ فو، أولاً مدرسة الشاولين 'Shaolin'، وهي الأقدم، ومدرسة وو دونغ 'Wu Dung' وهي أحدث قليلاً، ويجب على اللاعب في أوقات فراغه أن يقرأ عن المؤلفات المُختصة بالمدرستين، وذلك لفهم المبدأ والمغزى من الكونغ فو، كما يجب على اللاعب التفكير مثل الحيوانات عند أداء الحركات وفي التمرينات، وذلك يتم عن طريق التأمُّل، حيث أن تأمُّل اللاعب قبل تنفيذ حركاته، يعطيه الوضوح والتوقُّع الصحيح لتنفيذ الحركة، وربع ساعة من التأمُّل يومياً تكون كافية كي يجد اللاعب التوازن الداخلي والقوة، وأخيراً التدريب والتدريب والكثير من التدريب، وذلك كي يقدر اللاعب على الدخول في فِكر الكونغ فو، فالتدريب المُستمر والتأمُّل وقراءة المؤلفات الخاصة بالكونغ فو، يجعل منها نمط حياة لا يُمكن العيش بدونها.^[٢][٣]