أول ظهور للتايكوندو

متى ظهرت التايكوندو؟

تم اعتماد اسم التايكواندو رسميًا لهذا الفن القتالي في عام 1955 بعد أن تم تقديم هذا الاسم من قبل الجنرال الكوري الجنوبي "تشوي هونج" المؤسس الرئيسي لـلتايكواندو، لكن أصولها تعود لما قبل الميلاد في الحضارة الكورية. ^[١]

تاريخ رياضة التايكوندو

التايكوندو باللغة الكورية تعني "فن الركل واللكم" وهو فن كوري للقتال غير المسلح يقوم على الشكل القديم للدفاع عن النفس على الطريقة الكورية المعروفة باسم تاي كيون والكاراتيه، و"التايكوندو" هو أسلوب فن الدفاع عن النفس ظهر منذ القدم في التاريخ الكوري، على الرغم من أن بعض هذا التاريخ غير واضح بسبب نقص الوثائق في العصور المبكرة والاحتلال الياباني الطويل للمنطقة.

التاريخ القديم للتايكوندو

كما هو الحال في الكثير من الثقافات، فنون القتال بدأت منذ زمن طويل في كوريا، ويُعتقد أن ثلاث ممالك متنافسة في الفترة الزمنية من 57 قبل الميلاد إلى 668 تسمى جوجوريو وسيلا وبيكجي دربوا رجالهم على مزيج من أساليب فنون القتال المصممة لمساعدتهم على حماية شعبهم والبقاء على قيد الحياة ومن بين هذه الأنواع القتالية غير المسلحة، كانت "السوباك" التايكوندو قديمًا هي الأكثر شعبية، على غرار الطريقة التي يعتبر بها جوجوريو أسلوبًا بديلًا للكاراتيه الياباني، كان التايكيون هو أشهر أنواع السباك، بدأت سيلا كونها أضعف وأصغر الممالك الثلاث في اختيار تلك الممالك التي تم ذكرها أعلاه كمحاربين يطلق عليهم هوارانج، تلقى هؤلاء المحاربون تعليمًا مكثفًا وعاشوا وفقًا لقواعد الشرف وتعلموا أسلوب "سوباك" المذكور أعلاه المسمى تايكيون، ومن المثير للاهتمام أن سوباك كان يركز بشكل كبير على الأرجل والركل في مملكة جوجوريو وهو الشيء الذي اشتهر به تايكوندو اليوم، ومع ذلك يبدو أن مملكة سيلا قد أضافت المزيد من تقنيات اليد إلى ما يرقى إلى هذا الشكل الممزوج من فنون الدفاع عن النفس الكورية، ولسوء الحظ بدأت فنون الدفاع عن النفس الكورية تتلاشى تدريجيًا خلال عهد مملكة جوسون (1392-1910)، وهو الوقت الذي سادت فيه الكونفوشيوسية وأي شيء لم يكن علميًا إلى حد ما لا تبقى له أهمية، لكن ممارسة التايكوندو قد نجت بسبب الممارسة العسكرية.^[٢]

خلال النصف الأول من القرن العشرين، احتل اليابانيون كوريا وعدة مناطق أخرى، وحظروا ممارسة فنون الدفاع عن النفس من قبل السكان الأصليين في المنطقة، إلا أن التايكوندو نجا بطريقة سرية حتى غادر اليابانيون أخيرًا في النصف الأخير من القرن بعد الحرب العالمية الثانية، وخلال الوقت الذي تم فيه حظر الكوريين من استخدام فنون الدفاع عن النفس، تمكن البعض بطريقة ما من الانخراط بفنون الدفاع عن النفس اليابانية وكذلك بعض الفنون الصينية، وعندما انتهى الاحتلال الياباني لكوريا، بدأت مدارس فنون القتال بالعودة إلى كوريا، وكما هو الحال غالبًا عندما يغادر المحتل، من الصعب معرفة ما إذا كانت هذه المدارس تعتمد فقط على التايكوندو السابق أو الكاراتيه الياباني أو كانت مزيجًا من جميع الفنون، وفي نهاية المطاف ظهرت تسع مدارس للكاراتيه أو الكوان، مما دفع رئيس كوريا الجنوبية آنذاك "سينغمان ري" إلى إعلان أن جميعها يجب أن تندرج تحت نظام واسم واحد وهو التايكوندو في 11 أبريل 1955. يوجد اليوم أكثر من 70 مليون ممارس للتايكوندو في جميع أنحاء العالم، وهو أيضًا حدث أولمبي. ^[٢]

التاريخ الحديث للتايكوندو

تم تطوير التايكوندو خلال الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي من قبل العديد من الفنانين القتاليين الكوريين كمزيج من أساليب القتال الكورية الأصلية للتايكيون، والغوونبوب، والسوباك، مع تأثير من فنون الدفاع عن النفس الأجنبية مثل الكاراتيه وفنون الدفاع عن النفس الصينية، وتعد رابطة التايكواندو الكورية أقدم هيئة إدارية للتايكواندو التي تشكلت في عام 1959 بجهد تعاوني من قبل ممثلين من تسع مدارس كوان أصلية، أو مدارس فنون الدفاع عن النفس في كوريا، أما الهيئات التنظيمية الدولية الرئيسية للتايكواندو اليوم هي الاتحاد الدولي للتايكواندو (ITF) الذي أسسه الجنرال "تشوي هونغ هاي" في عام 1966، والاتحاد العالمي للتايكواندو (WTF) الذي تأسس في عام 1973 من قبل رابطة التايكوندو الكورية (KTA)، كما انضمت رياضة التايكوندو إلى الأولمبياد في عام 1992 والهيئة المسؤولة عن التايكوندو في الألعاب الأولمبية هي الاتحاد العالمي للتايكواندو. ^[٣]

مبادئ التايكوندو الأساسية

تتميز رياضة التايكوندو بالاستخدام المكثف للركلات المرتفعة والقفز وكذلك اللكمات، لكنها تمارس أيضًا للدفاع عن النفس وتنمية الروح، ولها خمسة مبادئ، هي: ^[٤]

• الاحترام: إظهار الاحترام لجميع الناس في منطقة التدريب، وكذلك الأشخاص الذين قد يقابلهم اللاعب خارج مكان تدريب التايكوندو الرسمي، ويشتمل هذا المبدأ على مراعاة الآداب والأخلاق في جميع الأوقات.
• النزاهة: لا تشمل فقط التعريف العام للنزاهة حيث لا يكون المرء قادرًا فقط على تحديد الفرق بين الصواب والخطأ ولكن أيضًا القدرة على الدفاع عن ما هو صحيح أخلاقياً، كما أن الصدق والتمتع بمبادئ أخلاقية قوية والعمل الجاد لتجاوز الفساد هي أيضُا جوانب مهمة لمبدأ النزاهة.
• المثابرة: تشير ببساطة إلى استعداد طالب التايكوندو لمواصلة النضال ضد كل الصعاب للوصول إلى هدفه، وهذا ينطبق على فترة التدريب في التايكواندو، بالإضافة إلى جوانب أخرى من حياته.
• التحكم والسيطرة على النفس: يعني أن يتحكم اللاعب في أفكاره وأفعاله، فالحفاظ على عقل صافي بالإضافة إلى جسد نقي يكون من خلال إبقاء المشاعر تحت السيطرة، خاصة في الظروف الصعبة.
• الشجاعة والروح الانتصارية: هذه النقطة تشير عمومًا إلى امتلاك الشجاعة للدفاع عن المعتقدات والقناعات بغض النظر عن الاحتمالات التي قد تكون ضد اللاعب، وتشير أيضًا إلى إظهار مجهود كامل بنسبة 100% باستمرار في كل ما يفعله اللاعب في منطقة التدريب وفي الحياة.