ما هي أنواع ملاعب التنس؟

ملاعب التنس

يتم تجهيز وبناء أرضيات ملاعب التنس بطرق مختلفة ومن مواد مختلفة تنعكس على الأداء العام للمباراة واللاعبين على حدٍ سواء، ومن مظاهر التأثير على اللاعبين نرى أن سرعة التسديد عند اللاعب وارتداد الكرة عن الأرضية مع قدرة اللاعب على التحرك بكل سهولة كلها عوامل تختلف وتتباين باختلاف نوعية أرض الملعب، فلو أمعنا النظر في كلٍ من (روجر فيدرر ورافائيل نادال) اثنين من أعظم لاعبي التنس لوجدنا أن أداء كل واحد منهم يختلف عن الآخر باختلاف طبيعة أرض الملعب، حيث روجر فيدرر يجد نفسه على الأرضية العشبية بينما رافائيل نادال يعتبر ملك الملاعب الترابية، وللعلم فإن هناك ما يقرب على الـ 11 نوعاً من أرضيات ملاعب التنس سنذكر أبرزها تالياً.^[١]

أنواع ملاعب التنس

كما ذكرنا في مقدمة هذا المقال أن ملاعب التنس متنوعة وتتعدد باختلاف نوعية الأرضيات المصنوعة لها، وفيما يلي نذكر لكم بالتفصيل أبرز 4 أنواع من تلك الأرضيات:

الملاعب العُشبية

الأرضية العُشبية هي الطابع الأساسي لملاعب التنس في العالم والمعتمَدة في أشهر بطولات التنس مثل بطولة (ويمبلدون) بالرغم من قلة شيوع هذه الأرضية في أغلب الملاعب العالمية نتيجةً لمتطلبات الصيانة الدورية لها من أجل أن تبقى في أحسن ظروفها، ويتجلى تأثير الأرضية العشبية على اللعب بشكل عام في جعل مجريات اللعب سريعة مصحوباً بسرعة ارتداد الكرة على الأرض مع بقائها على مستوى منخفض، بالإضافة إلى ذلك يتعين على لاعبي التنس الإسراع أكثر في الوصول نحو الكرة مما هو الحال عليه في الملاعب الترابية والأرضيات الصلبة الأخرى.^[٢]

الملاعب التُّرابية

تتسم الملاعب الترابية بأنها أكثر شيوعاً من غيرها من أنواع الملاعب في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولو وجهنا السؤال لأحد قرائنا الأعزاء عن نوعية المادة المُستخدمة في صناعة أرضية هذا النوع من ملاعب التنس فلا شك أنه سيجيب بـ (التراب)، ولكن الأمر ليس كما يبدو من التسمية لأنه في الواقع تتم صناعة هذه النوعية من أرضيات الملاعب من الطوب الأحمر المطحون، وفي الملاعب الترابية الخضراء يتم تصنيع الأرضية من الصخور البركانية المائلة إلى اللون الأخضر والمطحونة بآلات خاصة، ولكن بشكلٍ عام يتميز أداء اللاعبين على الأرضيات الترابية بسرعة ارتداد أبطأ للكرة عن الأرض بالإضافة إلى إكساب اللاعبين القدرة على الانزلاق فوقها من أجل صد الكرات، ومن أشهر البطولات التي تعتمد الملاعب الترابية بطولة (جراند سلام/ بطولة فرنسا المفتوحة) وأشهر أبطال هذه الملاعب هو الإسباني رافائيل نادال.^[٣]

 الملاعب الاصطناعية

ما يميز هذا النوع من الملاعب هو توفيره لنفس المظهر العام للعشب الطبيعي لكن بدون أعباء صيانة متكررة للحفاظ على مظهره، وبالإمعان في التركيب الاصطناعي له نجد أنه مصنوع من ألياف بلاستيكية ذات ديمومة طويلة تتحمل تقلب الظروف الجوية مع سهولة إزالته واستبداله عند اللزوم،^[٤] أما الجانب الفني المتعلق بالملاعب الاصطناعية فإننا نجد فيها تشابهاً كبيراً من هذا الجانب مع الملاعب العُشبية (ارتداد سريع للكرة وعلى مستوى منخفض من الأرض، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الملاعب تم إلغاء التعامل بها على مستوى المحترفين منذ عام 2009.^[٣]

الملاعب الصُّلبة

وفي هذا النوع من الملاعب تتم صناعة أرضياتها من مواد متعددة متفاوتة في سماكاتها مثل الأسفلت والخرسانة والأكريليك الذي يساعد على تبطين الأرضية وإغلاق التشققات فيها، ومن الناحية الفنية فإن هذه الأرضيات تسمح بارتداد سريع للكرة كما لو أن الأرضية من العشب الطبيعي بسبب قلة امتصاصها للطاقة الكامنة في الكرة، ويتردد استخدام هذه الملاعب بكثرة في الحدائق والأماكن العامة ومراكز تعليم هذه الرياضة، ومن أبرز بطولات العالم التي تعتمد هذه النوعية من الملاعب (بطولة أمريكا المفتوحة، بطولة أستراليا المفتوحة).^[٥]