تشكيلات كرة القدم

التشكيلة هي الطريقة التي يصطف فيها لاعبوا الفريق في خطوط تقسيماتهم وأماكنهم في اللعب، بحيث يكون هناك خط دفاع، خط وسط، وخط هجوم بالترتيب، ويمكن بناءً على هذا الأساس؛ إعادة تشكيل هذه التقسيمات وتوزيعها، حسب ما يراه مدرب الفريق مناسبًا لهم ولقدراتهم، ولتمكين الفريق من الفوز، وبذلك؛ فإن كرة القدم رياضة مرنة من ناحية التشكيلات الخاصة بها، إذ أن خط الوسط، قد يكون هجوم في وقت لاحق من المباراة، من ثم يعود لموقعه الرئيس، وهكذا، والوحيد غير متضمن في هذه التشكيلات، هو حارس المرمى، لثبات موقعه طوال المباراة.[١]


شرح أشهر تشكيلات كرة القدم

تاريخ الملاعب ورياضة كرة القدم مليء بالتشكيلات التي حققت نجاحات ساحقة، والتي لا زالت الفرق تقوم بتطبيقها واستثمارها في لاعبيها أفضل استثمار، وقد اشتهرت هذه التطبيقات سابقًا بأسماء من مثل تشكيلة المقص، تشكيلة الورقة، أو حتى تشكيلة الحجر، وبذلك كانت أشهر التشكيلات، والتي تطورت وتمحورت لتصبح على هيئة وترتيب التشكيلات التالية:


تشكيلة 2-4-4

وهي من أقدم التشكيلات في تاريخ كرة القدم، وتعني ببساطة تواجد 4 لاعبين في خط الدفاع، 4 في خط الوسط، و2 في خط الهجوم، وتعتبر هذه التشكيلة الأكثر شيوعًا لدى الأفرقة والمنتخبات الإنجليزية، وذلك لكونها سهلة الفهم، وقوية التنفيذ لدى استيعابها وتطبيقها بشكل صحيح، رغم ذلك؛ بساطتها يجعلها تفتقر للتعقيد في التمريرات وإيجاد الزوايا الخطرة والقوية المحققة للفوز الساحق.[٢][١]

قوة هذه التشكيلة تكمن في لاعبي الهجوم، حيث يقومان بالبدء بالهجوم، يعاون كل واحد منهما الآخر، مع وجود 4 لاعبين وسط كدعم في الخلف، وذلك عند الحاجة لهم في التمريرات، أو سد الثغرات، وبذلك يقوم خط الهجوم بالدور الأساسي باللعب، وتمكنهم مهاراتهم من الاستحواذ على الكرة، مع تمريرها فيما بينهم والتقدم، ولكن نقطة الضعف تكمن في اللجوء لهذه التشكيلة تحت الضغط، الأمر الذي يجبر لاعبي الوسط، للخروج مع الهجوم، فيتم ترك نصفهم من الملعب بلا حصانة، وبذلك لا يمكن التنبؤ بالتحركات القادمة، لذا؛ من الأفضل اعتماد هذه التشكيلة مع الفرق التي تمتلك خط هجوم قوي وعدائي.[٢]


تشكيلة 3-3-4

كما هو الحال في تشكيلة 2-4-4، يكون هنا 4 لاعبين في خط الدفاع، 3 في خط الوسط، و3 لاعبين في خط الهجوم، ويمكن ملاحظة من وجود 3 لاعبين للهجوم؛ بأن التشكيلة تعتمد بشكل أساسي على هذا الخط، وعلى تمريرات الكرة بين لاعبيه، ولكن وجود 4 لاعبين للدفاع، دلالة أيضا على قوة خط الدفاع ومتانته، أما فيما يخص لاعبي الوسط، فيمكن القول بأنهم صانعوا اللعب ضمن هذه التشكيلة، هذا الأمر ينطبق على واحد منهم فقط، بحيث يملي على فريقه بالهجوم أو البقاء في خط الوسط، وكما هو الأمر في لاعب الوسط الوحيد، هنالك لاعب هجوم وحيد من الثلاثة، ينطلق في الملعب، مستعدًا لأي هجوم أو تسجيل مفاجئ، بحيث يكون بالمرصاد للتمريرات،[٣] استخدمت هذه التشكيلة لأول مرة عام 1970، من قبل عدة أفرقة أمريكيا الجنوبية، فكانوا يطلقون العنان للاعب وحيد في الوسط لتقدم ومعاونة خط الهجوم، وبذلك اعتبرت خطة هجومية بالمقام الأول.[١]


تشكيلة 1-3-2-4

انطلقت هذه التشكيلة من ألمانيا وإسبانيا، لتقوم باقي الأندية حول العالم بتنفيذها بعد ذلك، يكون فيها تمرير الكرة بين أربعة مهاجمين يشكلون مثلث فيما بينهم، مما يجعل الأمر أكثر سلاسة وسهولة، مع وجود مهاجم حر يمكنه التعمق في الملعب لاقتناص الفرص، أما عن خط الوسط المكون من لاعبين، بالإضافة إلى أربعة لاعبين في خط الدفاع؛ يعطي مرونة كبيرة فيما يخص المنطقة التي يغطيها اللاعبون جميعهم، ولكن هذا كله يتطلب بذل مجهود أكبر منهم، وهنا تتمثل نقطة ضعف هذه التشكيلة، [٢][٤] ومن نقاط الضعف أيضا المسافة التي يغطيها المهاجمون في تمرير الكرة فيما بينهم، حيث أن الكرة تكون معرضة بشكل أكبر للاستحواذ من أي مهاجم ينقض عليها فيما بين التمريرات، بالأخص للاعب المهاجم الحر، والذي يقع عليه ضغط أكبر في الانتقال من زاوية لأخرى، وبالتالي بذل مجهود كبير.[٢]


تشكيلة 2-5-3

تتصف هذه التشكيلة بقوة دفاعها الذي يتكون من ثلاثة لاعبين، هجومها النافذ والمكون من لاعبين، وتحكمها المطلق نظرًا لوجود 5 لاعبين في خط الوسط، تقوم التشكيلة هنا على ضغط لاعبي الهجوم على لاعبي دفاع الخصم، وعمل الخمسة لاعبين في الوسط على ضغط لاعبي الخصم في تمريراتهم، الأمر الذي يسمح للمهاجمين بالاستحواذ، والمباشرة في تسجيل الأهداف، أما عن لاعبي الدفاع الثلاث؛ فهم القوة والتغطية اللازمة للاعبي الوسط، في حال كان أحد أجنحتهم خالي، وهنا يكون ضعف التشكيلة، فيجد الدفاع صعوبة في تغطية أماكن الفراغ، ويحتاج لاعبوا الوسط لسرعة كبيرة لتلافي أي أخطاء حول ذلك.[٥]


تشكيلة 1-5-4

تعتمد هذه التشكيلة على خط الوسط فيها، والمكون من 5 لاعبين، مع لاعب هجوم واحد، وأربعة لاعبين للدفاع، وتكمن الفكرة وراء هذه التشكيلة، هي بالانقضاض على لاعبي الخصم، ومحاوطتهم بحيث يعمل لاعبوا الوسط الخمسة على شل حركتهم، وفتح المجال للمهاجم الوحيد بشق كريقه وتسجيل الهدف، مع وجود أربع في خط الدفاع لتأمين الحماية اللازمة لمرماهم،[٣] وتكمن قوة هذه التشكيلة في ضغط خط الوسط الكبير، والذي قد يندمج معه المهاجم الوحيد، ليصبح سد مكون من ستة لاعبين لا يمكن هزيمتهم، أو استحواذ الكرة منهم، كما يمكن التغيير في تشكيلتهم متى استلزم الأمر، فقد يبدأون اللعب 3-3-4، من ثم يعودوا ليصبحوا ستة أو خمسة لاعبي وسط، وهنا أيضا يكمن الضعف، فقد يتأخر لاعبوا الوسط في تنفيذ دورهم لدعم الدفاع.[٢]


تشكيلة 4-2-4

يستقر هنا 4 لاعبي في الدفاع، مع لاعبين لخط الوسط، و4 لاعبين في الهجوم، وقد ابتدع هذه التشكيلة اللاعب بيلي وهو في عامه السابع عشر، وذلك عام 1958، ويتطلب نجاح هذه التشكيلة ثبات لاعبي خط الوسط، ومقدرتهم على الاستحواذ والإبقاء على الكرة، ومهارة لاعبي الهجوم على تنفيذ التمريرات فيما بينهم، وإحراز الأهداف، ويتمثل الأمر بلعب خط الوسط مع الهجوم أو مع الدفاع بحسب الحاجة له، فيكون هنالك 6 مهاجمين أو 6 لاعبي دفاع، أي أن التشكيلة مرنة للتغيير حسب مجريات المباراة، وعلى اللاعبين أن يتمتعوا بدقة انتباه عالية، وسرعة بديهة في التتفيذ.[١][٦]


تشكيلة 1-6-3

تستخدمها الفرق الألمانية بكثرة، ترتكز التشكيلة على لاعبي الوسط، ذلك لصد هجمات الفريق الخصم والوقوف له بالمرصاد، وقد استخدمت لأول مرة عام 1998، أثناء كأس العالم، يطلق عليها تسمية شجرة عيد الميلاد Christmas tree، بسبب تركز لاعبي الفريق في الوسط، وعلاوة على تطبيقها بكثرة في ألمانيا، تستخدمها أيضا الفرق اليابانية، حيث تكمن قوة هذه التشكيلة ونقطة ارتكازها؛ على مقدار التمريرات المتاحة بين لاعبي خط الوسط فيها، والذي يعطيهم وقتًا أكثر، ويشتت انتباه الفريق الخصم عن مرماهم والكرة، ولكنه ليس بالأمر الحسن دائمًا، إذ يمكن إيجاد ثغرات في خطوط اللعب وتوجيه ضربات من خلالها.[١][٧]


تشكيلة 3-4-3

يكون الدعم هنا موزع على طرفي التشكيلة، بوجود ثلاثة مدافعين، وثلاثة مهاجمين، أما عن أربعة لاعبين في الوسط؛ فيقع عليهم المجهود الأكبر في الاستحواذ على الكرة، تمريرها بيما بينهم، وإرسالها للاعبي الهجوم، للأرسالها مباشرة نحو مرمى الخصم، لاعبوا الهجوم الثلاثة يكون ترتيبهم بوضع لاعب في المقدمة، واثنان خلفهم، مشكلين بذلك زاوية للتمريرات ممتازة فيما بينهم، أو من الممكن اصطفافهم الثلاثة سوية، حيث تقع عليهم مسؤولية إيجاد ثغرة للضغط من خلالها وانتزاع الكرة، علاوة على الضغط على لاعبي دفاع الخصم، وتضييق تمريرات الكرة فيما بينهم، ويبقى أمر توفير خلفية داعمة على خط الوسط المكون من 4 لاعبين.[٤][٨]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Choosing a Formation in Soccer", www.dummies.com, Retrieved 7/9/2021.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Football tactics and formations explained the most common systems and how to beat them", www.fourfourtwo.com, 15/8/2019, Retrieved 7/9/2021.
  3. ^ أ ب Lim Weiyang, "Understanding football formations", www.myactivesg.com, Retrieved 7/9/2021.
  4. ^ أ ب "Soccer formations explained: 4-3-3, 4-4-2, 3-5-2 and more!", www.bundesliga.com, Retrieved 8/9/2021.
  5. 101Tactics (3/4/2020), "Football formations explained", 101-tactics.com, Retrieved 8/9/2021.
  6. "4–2–4 Formation", www.storiespreschool.com, Retrieved 15/9/2021.
  7. Quincy Amarikwa (20/2/2017), "Strengths and Weaknesses of the 3-6-1 Formation", www.perfectsoccerskills.com, Retrieved 15/9/2021.
  8. "3-4-3 Formation – The Ultimate Coaching Guide", www.soccercoachingpro.com, 8/3/2018, Retrieved 15/9/2021.