تعتبر الرماية واحدة من الهوايات أو الرياضات القديمة وذات إرث عالمي في معظم الحضارات، فهي تتطلب الصبر والمثابرة حتى يصل الرامي إلى مراحل متقدمة في دقة التصويب وإتقانه من خلال التمرين المكثف على جميع وضعيات الرماية والأهداف المرتبطة بها (الصيد، التسلية)، وبالتالي نستخلص أن وضعية الرماية ليست كما يُخيَّل لكثير من الناس بمجرد الاستلقاء على الأرض والتصويب نحو الهدف المنشود وإنما هناك العديد من الوضعيات التي تُحاكي الظروف الطبيعية المتغيرة التي تواجه أي رامي، وخلال هذا المقال سنتطرق بالتفصيل للحديث عن الوضعيات المستخدمة خلال ممارسة الرماية.[١]


وضعيات الرماية الأساسية

في الشرح التالي سنبين لكم قرائنا الأعزاء الوضعيات التي ينفذها الرُّماة خلال ممارستهم للرماية:


المُنبطِح

من بين وضعيات الرماية المختلفة تُعد وضعية (المنبطح) من أدقها وأكثرِها اعتمادية لإصابة الأهداف، لكن ما يعيب على هذه الوضعية هو انحسار مدى دقة الرماية عندما تكون هناك العديد من العوائق (العشب الطويل، أغصان الأشجار) أمام الرامي وهو مُستلقي على الأرض نظراً لأن زاوية الرماية في هذه الوضعية تكون منخفضة، علاوةً على أنها تتطلب وقتاً إضافياً من الرامي حتى يأخذ وضعيته بالشكل الصحيح ويصبح جاهزاً للتسديد، ولكون الرامي متصلاً بشكل مباشر مع الأرض فإن هذه النقطة قد تكون في غاية السلبية على البندقية نفسها في حال ارتطمت بالأرض بعد التصويب مباشرةً مع وجود الوحل ومخلفات الحيوانات (لك عزيزي القارئ أن تتخيل الوضع الذي ستؤول إليه الحالة).[٢]


الاستناد على ركبة (الركوع)

لكي تكون هذه الوضعية واضحة لقرائنا الأحباء فإن الرامي يضع أحد ركبه منبطحةً على الأرض والأخرى تكون مثنية للأعلى بحيث تشكل دعامةً لكوع اليد الأمامية بحيث لا يتمركز الكوع مباشرة على عظمة الركبة البارزة لأن العظام (الكوع والركبة) لا تثبت فوق بعضها البعض وهذا سيسبب تمايلاً ليد الرامي وإنما يرتكز الكوع على رأس عضلة الفخذ الرباعية.[٢]


الجلوس بوضعية القرفصاء

في هذه الوضعية يقوم الرامي باتخاذ وضعية القُرفصاء مع تثبيت كِلا المِرفقَين بشكل عامودي على الركبتين مع توخيه الحذر بعدم إحداث احتكاك مباشر بين العظام (عظم المِرفق وعظم الركبة) لأن من شأن ذلك خلق حالة من عدم الاستقرار والتركيز في التصويب، وتكون هيئة القُرفصاء بزاوية 45 درجة من الهدف مع وضع المِرفق غير المسيطر على حمل البندقية على نفس الركبة الجانبية مع لف الذراع حول حمالة البندقية.[٣]


وضعية الوقوف

وتعد هذه الوضعية من أقل وضعيات الرماية توفيراً للاستقرار والثبات للرامي حتى أنه يتم اللجوء إليها كآخر الخيارات المتوفرة وتحتاج لقدر عالي من التدريبات في أوضاع وظروف طبيعية مختلفة حتى يصبح الرامي متمكناً منها علاوةً على أنه يلجأ الرامي لها في حال كانت الخيارات أمامه ضيقة الوقت وتستلزم إجراءً سريعاً والمسافة بينه وبين الهدف ليست طويلة، وتتلخص كيفيتها بوضع المِرفق الداعم/ الحامل بشكل عمودي للبندقية على الجانب الخارجي للوِرك.[٤]


المراجع

  1. "SHOOTING POSITIONS FOR RIFLE HUNTERS", themeateater, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Rifle Shooting Positions", texas, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  3. "4 SHOOTING POSITIONS EVERY HUNTER SHOULD KNOW AND MASTER", mossyoak, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  4. "Basic Shooting Positions Every Hunter Should Master", petersenshunting, Retrieved 27/5/2021. Edited.