تسلق قمة إفرست

تعد قمة إفرست أعلى قمة جبلية في العالم، والتي تم الوصول إليها لأول مرة عام 1953، تقع هذه القمة ضمن سلسلة جبال الهملايا، الواقعة بين دولتي التبت والنيبال، ويعتقد العلماء بأن هذه القمة وجدت من ملايين السنين؛ تحديدًا من 50-60 مليون سنة، حيث ظهرت نتيجة لطاقة داخلية متصاعدة جراء اصطدام الصفائح التكتونية بين القارات، وهو ما يجعل هذه القمة متزايدة بمقدار ربع بوصة في الارتفاع كل عام، لذلك؛ تسلق هذه القمة خطير حد الموت، فهنالك بالإضافة إلى الارتفاع الشديد؛ الانهيارات الثلجية، وانخفاض مستوى الأكسجين منا يحد من تنفس المتسلق الطبيعي. [١]




متطلبات تسلق قمة إفرست

من الممكن أن يقوم الشخص بتسلق قمة إيفرست لوحده، أو ضمن مجموعة، وفي جميع الحالات، هنالك شروط تطبق من قبل الحكومة النيبالية؛ لتسلق أعلى قمة جبلية على سطح الأرض والسماح بذلك، وهذه الشروط كالآتي: [٢]

  • زيارة معسكر قاعدة قمة إيفرست: على متسلقي قمة جبل إيفرست، وقبل قيامهم بذلك، التسجيل لأيام محددة في معسكر قاعدة الجبل، يتم فيه منحهم تصاريح لتسلق هذا الجبل ومدى المسافة التي يريدون قطعها منه.
  • استكمال سقوط خومبو الجليدي: وهي قمة جبلية أقل ارتفاعًا من إيفرست تعتبر بمثابة تدريب على التسلق، يأخذ المتسلقون تصاريح لتسلق هذه القمة، وفي حال تجاوزهم لها، يمكن المضي قدمًا في المعسكرات المتقدمة، أو حتى الانضمام لمجموعات خاصة، أو للبعض قد يكون ذلك كافي نظرًا لأن تسلق هذه القمة أقل تكلفة من تسلق إيفرست.
  • الصعود إلى قمة جبل إيفرست: يمنح هذا التصريح لمن قام بتجاوز معسكر التسلق المتقدم في السابق، وهذا ينطبق في حال رغبته في وصول القمة، أو فقط التسلق حتى مسافة محددة لتعرف وأخذ خبرة فيما بعد، ومن شأن هذا التصريح أن يمكن المتسلق من المضي وحده، أو كجزء لفريق، نظرًا لتكلفة المرتفعة لذلك.
  • الخبرات السابقة: تشترط الحكومة النيبالية على الراغب في تسلق قمة جبل إيفرست؛ أن يكون قد قام سابقًا بتسلق قمة لا يقل ارتفاعها عن 6500 متر، ليتم منحه التصريح لذلك، علاوة على إثبات أنه يمتلك صحة جيدة تؤهله للقيام بذلك، ولياقة عالية، كما عليه الانخراط في برنامج تدريبي أساسي لعملية التسلق الجيدة، وتقنيات ذلك.
  • تأمين الإنقاذ: وهو التأمين الذي يحتاجه المتسلق للحالات الطارئة، مما قد يتعرض له أثناء التسلق، كالسقوط مثلًا، ويعتبر هذا التأمين غير باهظ الثمن أو مكلف.
  • المرشد: وهو شخص محلي يدعى شربى sherpa يجب على المتسلقين الأجانب الاستعانة به خلال تسلقهم، وهو من دعم الحكومة للمجتمع المحلي وتوفير الوظائف لهم، يساعد المتسلقين الجدد على تفادي العديد من الحوادث نظرًا لخبرته.
  • التحقق من القوانين الجديدة: الحكومة النيبالية تقوم على تغيير وتحديث القوانين غالبًا، ولذلك من المهم على المتسلق أن يقرأ هذه القوانين ويتابعها لسلامته وحمايته.


الشروط الجديدة لتسلق قمة إفرست

هنالك شروط جديدة لتسلق قمة جبل إيفرست، تنطبق بشكل كبير على من هم فوق الخمسين من عمرهم، لذلك يجب عليهم قراءتها ومعرفتها قبيل التوجه لتسلق هذه القمة، وهذه الشروط كالآتي: [٣]

  • فوق 50 عاماً ممنوعاً من التسلق: ورغم تسلق من هم فوق 50 من أعمارهم في الماضي قمة جبل، من مثل المتسلق ديفيد بريشيرز ذو العمر 61 آنذاك، إلى أن هذا الأمر ممنوعٌ الآن.
  • المتسلقين مِمَن هم دون 18 من عمرهم ممنوعون من تسلق قمة جبل إيفرست: ينطوي هذا الشرط على أمان وحماية لمن دون هذا العمر، نظرًا لخطورة تسلق قمة إيفرست.
  • المتسلقون الذين ليس لديهم خبرة في تسلق قمة ارتفاعها 6500 متر سابقًا ممنوعون من تسلق قمة إيفرست: وهو أمر صعب التحقق منه، وليس هنالك هيئة دولية لتسجيل ذلك، ولكن يجب التأكد من ذلك، علاوة على مطابقة هذه القمة للمعايير المناسبة أم لا.
  • الإعاقات الجسدية ممنوعة من التسلق: وذلك عند تأكيد عدم مقدرة هذا المتسلق على صعود قمة إيفرست، ولكن عدا ذلك ممَن تثبت صحته الجيدة ومقدرته، يمكنه تسلق القمة ويسمح له بذلك.


نصائح السلامة عند تسلق قمة إفرست

تسلق قمة جبل إيفرست قد يستغرق أربع سنوات، وهي مدة محفوفة بالمخاطر، من الانهيارات الثلجية، الجليدية، والصخرية، الجفاف، الإرهاق، الأعاصير، والبرد الشديد، ولذلك هنالك عدة نصائح مهمة للسلامة والبقاء على قيد الحياة، وهي كالآتي: [٤]

  • الثقة المطلقة تكون في المتسلق نفسه: تشير هذه النصيحة إلى عدم اعتماد المتسلق على غيره، وإنما الثقة أولًا وأخيرًا بنفسه فقط، فعند التعرض للمواقف الخطيرة، لا يمكن تنبؤ تصرفات الأشخاص الآخرين، لذلك على المتسلق التأكد من أكسجينه، صحته العامة، والمحافظة عليهما، وعلى المتسلق التذكر أنه يمكن العدول عن هذه الفكرة في أي وقت والعودة، حيث أن السلامة أولًا.
  • احترام الأحوال الجوية: في أعلى قمم الجبال، قد يتحول الطقس من مشمش إلى إعصار هائل بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، فتصبح الرؤية شبه معدومة، يصاب المتسلقون بالصقيع، وتقل لديهم نسبة الأكسجين، لذلك على المتسلق التحقق من التوقعات الطقسية بشكل مستمر، وأن لا يجازف بالخروج دون ذلك.
  • استخدام الحبال: من المهم التحقق من جودة وكفاءة حبال التسلق، ومدى متانتها، كما أنه يجب عدم تسلق العديد من المتسلقين على ذات الحبل، هذا الأمر خطأ، وقد يودي بحياتهم، كما أنه لا يجب الاتكاء على الحبل بشكل شديد وقوي، فهنالك أدوات أخرى تساعد المتسلق على المضي قدمًا من مثل المسمار اللولبي، ومسامير الأحذية.
  • شرب كمية كبيرة من السوائل: لمنع الجفاف الشديد الذي يتعرض له المتسلقين في أعلى الجبل، وما يصاحب ذلك من صداع، توتر، نقص أكسجين وغيره.
  • معرفة نفسك: المقصود هنا بمعرفة المتسلق لقدرات نفسه وعدم تجاوزها، إضافة إلى ما قد يتعرض له من أعراض نقص الأكسجين كالإحباط، الهلوسات، والتوتر الشديد، والرعب، لذلك معرفة الشخص لردات فعله وقدرته على تجاوز هذه الظروف مهمة.
  • معرفة المعدات، الأكسجين والأدوية: يمكن أن يقوم المتسلق هنا بسؤال نفسه؛ ما هو مقدار الأكسجين الذي سأحتاجه؟، كم علبة؟، وما هو مقدار التدفق المناسب لي؟، وفي حال فشل ذلك ما هي الخطة البديلة؟، الإجابات على هذه الأسئلة تحتاج تدريب عملي وفعلي عليها، والتجهيز لها هو من أهم مقومات البقاء على قمة إيفرست.
  • الانهيارات الثلجية: على المتسلق هنا محاولة تجنب التجمعات الثلجية الكبيرة، لأنها أكثر عرضة للانهيار، خصوصًا في السفح الشمالي للجبل، كما يجب تجنب تسلق الجليد في وقت متأخر من اليوم، لتجنب حدوث انهيار جليدي.


المراجع

  1. FREDDIE WILKINSON (22/1/2019), "Want to climb Mount Everest? Here's what you need to know", www.nationalgeographic.com, Retrieved 30/7/2021.
  2. BCM Staff (18/1/2020), "REQUIREMENTS FOR CLIMBING MOUNT EVEREST", basecampmagazine.com, Retrieved 30/7/2021.
  3. BCM Staff (16/1/2017), "NEPAL PROPOSES BANNING CLIMBERS OVER 50 FROM EVEREST", basecampmagazine.com, Retrieved 30/7/2021.
  4. "Surviving", www.mounteverest.net, Retrieved 30/7/2021.