ما هي رياضة الرماية؟

رياضة الرماية

على الرغم من أن رياضة الرماية هي واحدة من أهم الألعاب التي صنفت ضمن الألعاب الأولومبية الحديثة، إلا أنها تعتبر من أقدم الرياضات التي مارسها البشر منذ القدم وخاصة لغرض الصيد، كما تم ممارستها على نطاق أوسع بعد ظهور الأسلحة النارية بعد 1300 ميلادي، وتتميز رياضة الرماية بأنها تتطلب مهارة وإتقان عاليين، حيث يقوم اللاعب بالتصويب باتجاه هدف ما لتحصيل النقاط، ويختلف نوع الرماية باختلاف الوسيلة المستخدمة للرماية، فهنالك رماية الأسهم وهي النوع الأقدم من الرماية، ثم ظهرت رماية البنادق ورماية المسدسات كنتيجة لظهور الأسلحة النارية والثورة الصناعية بعد 1300 ميلادي، حيث أقيمت أول مباراة إطلاق نار مسجلة في إيشستات ببافاريا في عام 1477م.^[١]

ما هي أنواع رياضة الرماية؟

تتميز رياضة الرماية بوجود تنوع كبير في أنواعها، ويعود ذلك بشكل أساسي لتنوع الوسائل المستخدمة للرماية، وهي:

رماية الأسهم

يستخدم فيها الرامي القوس لدفع الأسهم لضرب هدف ما من مسافة محددة، وكان هذا النوع من الرماية يستخدم فقط لأغراض القتال والصيد في العصور القديمة، لكنها اليوم رياضة تنافسية شعبية، حيث تم اعتبار رماية الأسهم رياضة رسمية في أربعينيات القرن التاسع عشر، حيث كان تعتبر مجرد نشاط ترفيهي قبل ذلك، كما أنه لها عدة أنواع فرعية، وهي:^[٢]

• رماية الهدف: وهي المسابقات التي تقام غالباً في الهواء الطلق ويقف فها الرامي على بعد يتراوح بين 18 مترًا و 90 مترًا عن الهدف للتصويب.
• رماية النفوذ: وهي رماية مشابهة لرماية الهدف، إلا أنه يتم استهداف علم منصوب على الأرض بين مجموعة من مناطق التسجيل الدائرية من مدى بعيد.
• الرماية ثلاثية الأبعاد: وهي شكل من أشكال الرماية يكون فيها الهدف ضرب عناصر مشابهة لشكل الحيوانات على مسافات محددة.
• الرماية بالقوس المستعرض: وهي أحد أنظمة الرماية التي يتم فيها استخدام القوس المستعرض والنشاب بدلاً من القوس العادي.
• رماية الطيران: وهي شكل من أشكال الرماية يكون فيها الهدف هو إطلاق السهم إلى أقصى مسافة ممكنة.
• رماية التزحلق على الجليد: وهي رماية تتضمن التزلج وإطلاق السهام على الأهداف.
• الرماية على ظهور الخيل: وهي رماية تتضمن إطلاق السهام على الأهداف أثناء ركوب الخيل.

رماية المسدسات

وهي نوع من أنواع الرماية التي يستخدم فيها المسدس لإصابة الأهداف، وهي لعبة مشهورة بشكل واسع نظراً لبساطة قوانينها، إلا أنها على الرغم من ذلك تتطلب الكثير من السرعة والدقة والمهارة، حيث يتم فيها قياس السرعة التي يمكن أن يضرب بها المنافس هدفًا واحدًا أو أكثر، ويمكن أن يكون الهدف ثابتاً أو متحركاً، ويُسمح للرماة استخدام يد واحدة فقط للتصويب على الأهداف الموضوعة على مسافات تتراوح من 10 إلى 50 مترًا عن الرامي، حيث أن هذه الأهداف تختلف فيما بينها من حيث النقاط التي يكتسبها الرامي عند تصويبه عليها وإسقاطها، ويتم في آخر المسابقة جمع النقاط لكل لاعب وتحديد الفائز الذي يمتلك أعلى مجموع من النقاط.^[٣]

رماية البنادق

وهي شكل من أشكال الرماية التي تتطلب دقة ومهارة عالية من الرامي، حيث يتم فيها إطلاق النار من بندقية مدعومة بمسند أمامي وخلفي ومنصوبة على منصة إطلاق مخصصة لهذا الغرض، ويقوم الرامي بإطلاق النار باتجاه الهدف من مسافات مختلفة تصل إلى 500 متر، وعليه أن يصيب الهدف بخمس طلقات متتالية لتحصيل النقاط، وتتكون المسابقة من خمس أو عشر جولات، حيث يُمنح للرامي مدة تصل إلى 7 دقائق لإطلاق النار بالمسابقات المكونة من خمس جولات، أو 12 دقيقة بالمسابقات المكونة من عشر جولات، وتحسب النقاط بعد إصابة الهدف عن طريق حساب المسافة بين الرصاصة وحدود الهدف الخارجية بأجزاء من الألف من البوصة.^[٤]

رماية الخرطوش

تعتبر رماية الخرطوش من أكثر أنواع الرماية إثارة وحماسة، كم أنها تعتبر ملائمة للمبتدئين والمحترفين على حد سواء، وفيها يستخدم الخرطوش أو الشوزن الذي يتميز بإمكانية إطلاق عدد كبير من الرصاصات بشكل سريع ومتتالي، كما أن لها عدة أنواع، وهي:^[٥]

• رماية المصيدة: المصيدة هي أقدم أنواع رماية الخرطوش، وسميت برماية المصيدة لاستخدام جهاز المصيدة فيها، وهو جهاز يرمي أهدافًا من الطين في الهواء الطلق، حيث يطلق المشاركون النار من الخرطوش على هذه الأهداف الطينية التي تٌرمى من المصيدة المنصوبة أمام مطلق النار، كما ترمي المصيدة الأهداف في تسلسل عشوائي، حيث يجب على مطلق النار إصابة هذه الأهداف برصاص الخرطوش حتى يكسب النقاط، وعادة ما يتم توزيع المتسابقين بمسابقات رماية المصيدة إلى مجموعات تتكون من خمس رماة، وتتكون جولة المصيدة من 25 هدفاً لكل متسابق، كما يحتوي حقل المصيدة على خمسة مواضع أو محطات مرقمة على التوالي من اليسار إلى اليمين ليقف عليها المتسابقين، حيث يتم إلقاء خمسة أهداف طينية يشار إليها أحيانًا باسم "الطيور" لكل متسابق في كل موقع من هذه المواقع مع السماح لكل متسابق بإطلاق طلقة واحدة على كل طائر أو هدف، وبعد القيام بخمس جولات بالتناوب يتحرك كل متسابق في المجموعة الواحدة باتجاه المحطة الموجودة إلى يمينه، وذلك تزامناً مع انتقال مطلق النار في المحطة الخامسة إلى المحطة الأولى.
• رماية سكيت: يستخدم برماية سكيت أهداف طينية بشكل مشابه لرماية المصيدة، إلا أن برماية سكيت يوجد مصيدتان كلاهما يرميان الأهداف بزوايا ثابتة، المصيدة الأولى مرتفعة وتقع على يسار الحقل، والمصيدة الثانية تقع بموضع منخفض مقارنة بالأولى وتتواجد على يمين الحقل، وتبدأ المسابقة برمي الأهداف من المصيدة الأولى الموجودة بارتفاع 10 أقدام فوق الأرض، ثم يتم إطلاق أهداف المصيدة المنخفضة في الاتجاه المعاكس بدءًا من نقطة على بعد حوالي ثلاث أقدام من الأرض، وعادة ما يتم توزيع المتسابقين في هذا النوع من الرماية بمجموعات يحتوي كل منها على خمسة من المتسابقين، ويحتوي حقل السكيت على ثمانية مواضع أو محطات يتنقل عليها المتسابقين، حيث أن سبعة منها مرقمة على التوالي من اليسار إلى اليمين في نصف دائرة حول الحقل، وتقع المحطة الثامنة في المركز بين المصيدتين، ويتم رمي 25 هدفاً بالجولة الواحدة من المسابقة، بعض هذه الأهداف تُطلق بشكل فردي والبعض الآخر يطلق على شكل أزواج.
• رماية الطين: وهي نوع آخر من أنواع رماية الخرطوش التي يستخدم فيها أهداف طينية للتصويب عليها، إلا أنها تتميز بوجود عنصر المفاجئة على عكس الأنواع السابقة، حيث تطلق المصائد مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأهداف تتنوع فيما بينها بالمسارات والزوايا والسرعات والارتفاعات والمسافات والأحجام، كما أنها تحوي خمس محطات أو مواقع للعب مما يجعلها مشابهة للعبة الغولف التي تحوي نفس عدد المحطات، وتطلق الأهداف من المصائد بشكل فردي أو على شكل أزواج متزامنة أو أزواج متتابعة، وتتكون الجولة الكاملة عادةً من 50 أو 100 هدف.