ما هي تكتيكات الشطرنج الأساسية؟

لعبة الشطرنج واحدة من الألعاب الذهنية التي تنطوي على جانبين حيويَّين لا يمكن لأي لاعب شطرنج الاستغناء عنهما وهما الجانب الخُطَطي (التكتيكي) والجانب الاستراتيجي (أسلوب اللعب) وهما متزامنين على طول مدة اللعبة، ونلمس هذا الأمر عندما نرى لاعبين يبدآن لعبتهما بأسلوب فكري عميق هادئ وحريص وينتهي المطاف باللعبة بأسلوب دراماتيكي فيه نوعٌ من التضحية، وبعض اللاعبين يتسم أسلوبهم في بداية اللعبة بشكل سريع وهجومي فيه حس المخاطرة إلى حدٍ ما لتصل اللعبة لنهاياتها من خلال الاستراتيجيات المتبعة في عالم الشطرنج للفوز باللعبة.^[١]

تكتيكات الشطرنج الأساسية

يمكن وصف التكتيك في لعبة الشطرنج على أنه استغلال لحظي يمكن للاعب الشطرنج الاستفادة منه لخلق حالة من زعزعة استقرار حجارة الخصم مما قد ينتج عن هذا التكتيك خسارة الخصم لأحد الحجارة أو لربما تصل لدرجة التهديد المباشر للملك (كِش ملك)، ومن أبرز تكتيكات الشطرنج الدارجة في هذه اللعبة نذكر مايلي:^[٢]

• تكتيك الشوكة: يحدث هذا التكتيك عندما يقوم أحد اللاعبين بتوجيه تهديد مباشر بقطعة واحدة من قِطَعه لعدد معين من قطع اللاعب الخصم في نفس الوقت ولا يكون في مقدور الخصم إلا بتحريك واحد من الحجارة المهددة وسيترتب عليه خسارة أحد القطع التي تكون بجانب أو خلف تلك القطعة التي تحركت.
• تكتيك السيخ: يشبه هذا التكتيك إلى حدٍ ما تكتيك الشوكة لكن الاختلاف الجوهري بينهما أن التهديد المباشر لقطع الخصم يشتمل على أحد القطع المهمة والحساسة مثل الملكة أو الحصان مما يُجبر الخصم على تحريك تلك القطعة المهمة تاركاً المجال للاعب المهاجم بطرد واحدة من القطع التي تقع خلفها.
• التكتيك المكشوف: يتمثل هذا التكتيك من خلال إزاحة أحد القطع المهاجِمَة وتنحيتها للسماح لقطعة أخرى بأخذ دور الهجوم نظراً لفعاليتها الأكبر عند تلك الحالة.

استراتيجيات الشطرنج الأساسية

لكل شخص يرغب في تعلم أصول لعبة الشطرنج أو حتى يرغب في رفع مستوى أدائه في اللعبة نقدم ما يلي أهم الاستراتيجيات المتبعة في لعبة الشطرنج:^[٣]

• السيطرة على منطقة المنتصف قدر الإمكان: تُعد منطقة المنتصف في رقعة الشطرنج من أكثر المناطق أهمية لأنها تمكن اللاعب من وصول أي قطعة من قطعه لأي مكان دون أي مخاطرة وتحت حماية قطعه الأخرى، وتعد هذه الاستراتيجية من أبجديات اللعبة التي يتعين على أي لاعب إتقانها والإلمام بها.
• التقدم للأمام بأسرع ما يُمكن: ينبغي على لاعب الشطرنج التقدم بقطعه نحو الأمام على رقعة اللعب بأسرع ما يمكن لأن التأخر في ذلك يسمح للخصم بمباغته وإتاحة الفرصة له في التغلب عليه.
• عدم تحريك نفس القطعة عدة مرات متتابعة في بداية اللعب: تتماشى هذه الاستراتيجية مع سابقتها من حيث إتاحة الفرصة لباقي القطع بالتقدم نحو الأمام وعدم إبقائها في الصفوف الخلفية بينما يقوم لاعب الخصم بالتقدم نحو منطقته بأكبر عدد من القِطَع.
• التبييت مبكراً: تتجلى أهمية التبييت مبكراً في تأمين حماية مبكرة لموقع الملك من تهديدات الخصم مع إقحام القلعة مبكراً في منطقة الوسط النشطة باللعب، بينما في المقابل يحاول اللاعب تهديد ملك الخصم إن أمكن في محاولة لإلهاء الخصم عن موقع مَلِكَه.
• تجنب تحريك الملكة مبكراً: يعتبر عدم تحريك الملكة مبكراً واحدة من أساسيات اللعبة وبالذات عند المبتدئين، ويهدف بالعادة المبتدِئ تحريك الملكة مبكراً لتشكيل خطورة مبكرة على الخصم في حين تبدو هذه الخطورة ضعيفة الجدوى وسرعان ما سيبدأ اللاعب بمحاولة إرجاعها للصفوف الخلفية وربما يكلفه ذلك خسارة بعضٍ من قطعه.
• محاولة خلق مزاملة بين القِلاع وإتاحتهما للعب في مناطق مفتوحة: يعود السبب وراء هذه الاستراتيجية إلى صعوبة الحركية في القلعتين نظراً لطبيعة حركتهما بشكل أفقي وعمودي ولا سيما إن كانتا محصورتين في مناطق مُغلقة، ولذلك نرى هنا مدى الفائدة المرجُوَّة من التبييت بين الملك والقلعة.
• العَدْ للعشرة قبل تحريك أي جندي: يعود السبب وراء هذا التفكُّر الزائد في تحريك الجندي أنه ما دام تحرك للأمام فإنه لن يتسنى له الرجوع للخلف وبالتالي تتصف الجنود بمحدودية الحركة والتنقل على رقعة الشطرنج.