ما أنواع التزلج على الثلج؟

يعتبر التزلج على الثلج من أجمل أنواع الرياضات الشتوية، فهي غنية بالتفاصيل الممتعة مثل المعدات المستخدمة، والمناظر الخلابة خلال ممارستها، بالإضافة للحركات التي يمكن تنفيذها، والجدير بالذكر أنَّه على الرغم تشابه جميع أنواع التزلج بالمبدأ المبني على الانزلاق على السطح الثلجي، إلا أن الاختلاف الرئيسي يظهر في المعدات المستخدمة وأماكن إقامة المنافسة وغيرها، وفي الحقيقة كان التزلج على جبال الألب من أوائل النسخ التي انطلقت منها فعاليات التزلج في عام 1861م واستمرت إلى اليوم لتتفرع إلى مجموعة واسعة ومتعددة من أنواع التزلج.^[١]

أنواع التزلج على الثلج

يمكن إجمال أهم أنواع التزلج على النحو الآتي:^[٢][٣][٤]

التزلج على المنحدرات

لا شك أنها من أكثر أنواع التزلج شهرة؛ فهي تتمثل بممارسة عملية التزلج على الجبال والوديان، حيث يقوم المتزلج بالصعود إلى مواقع مرتفعة وينزل منها إلى الأسفل، وفي الحقيقة تكون معظم فعاليات التزلج من هذا النوع على التلال والقمم الجليدية، ويستخدم في ذلك المتزلجون على الجليد طرقاً كثيرة للعودة إلى القمة إما باستخدام المواصلات أو مصاعد مخصصة لنقلهم، وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من التزلج يحتاج إلى أحذية مربوطة بشكل قوي ومثبتة لتجنب انفلاتها أثناء التزلج، وخاصة إذا ما تحدثنا عن صعوبة هذا النوع والمخاطر الكبيرة التي يتعرض لها المتزلج من الأشجار والصخور والعقبات المحتملة الأخرى، كما يساعد ذلك في تحرير الحذاء في حالة السقوط أو الاصطدام، هنا يجب الإشارة إلى ضرورة التدرب المسبق على هذا النوع من التزلج في الأماكن المخصصة لذلك قبل الانطلاق إلى تنفيذها على الطبيعة الثلجية في الخارج.^[٢]

التزلج المفتوح

يقصد به التزلج في الطبيعة الثلجية المفتوحة بدلًا من التزلج في ملاعب ثلجية مخصصة، ويمكن اختيار المتزلج للأماكن الجبلية أو الوديان المنخفضة، وهنا تكمن الخطورة الكبيرة لأن العقبات غير متوقعة ويمكن أن تشكل خطراً كبيراً للمتزلج، لذلك يحصل على مجموعة من المعدات المساعدة لتفادي العوائق المفاجأة ويحصل المتزلج على نوع خاص من الأحذية تسمح بمزيد من الانسيابية في الحركة والتنقل، كما تجدر الإشارة إلى أنه مع غياب الكوادر المخصصة للتدخل الطبي والدعم الفني فإن المتزلج بحاجة إلى المساعدة، لذلك ينصح بالخروج مع مجموعة من الأشخاص على شكل فريق وتكليف كل شخص بمهمة عليه التقيد بها لسلامة المتزلجين، كما ينصح بممارسة التزلج في المراكز التدريبية قبل خوض المغامرة الخطرة هذه.^[٢]

التزلج في جبال الألب

في الحقيقة سمي هذا النوع على اسم مكان التزلج وهو جبال الألب، وعلى الرغم من أنها تعتبر من أنواع التزلج المفتوحة إلّا أنها تقع ضمن الأنواع الأكثر شهرة ومتعة في عالم التزلج، تتميز في هذا الإطار بأنواع المعدات المستخدمة وخاصة في الحذاء المخصص للتزلج، فهو مصمم ليسمح باستخدام كعب الحذاء لزيادة الثبات وتسلق الجبال أو تحويله إلى حذاء طبيعي ليعطي سرعة في التزلج.^[٢][٤][٣]

تزلج التيليمارك

يتم تصنيف هذا النوع حسب المعدات وطريقة التزلج، يمكن التزلج من خلال أحذية متخصصة يتم ربط القدم بها ويترك كعب القدم حرًا، وتسمح هذه الوضعية بحرية الحركة والتحكم بالمزلاج، وفي الحقيقة يمكن استخدام هذا النوع من التزلج في العديد من المواقع تحت نفس المسمى لأنه أسلوب قائم بنفسه من خلال الأدوات المميزة وطريقة التزلج.^[٢][٤][٣]

تزلج وتسلق الجبال

لا شك أن كل نوع من التزلج يتميز بخصائص محددة وهنا يختلف هذا النوع بأنه يجمع بين تسلق الجبال والتزلج، ويظهر ذلك من خلال الصعود إلى أعلى الجبل بالتسلق واستخدام المعدات اللازمة مثل الحبال والأدوات الحادة، ثم التزلج من أعلى قمة إلى الأسفل، ومن هنا يجمع بين رياضات متعددة لذلك يلفت أنظار العديد من عشاق التزلج.^[٢][٣]

التزلج حول المدن الثلجية

يطلق عليه أيضًا تزلج النورديك، ويمكن ممارسة هذا النوع في المساحات الفارغة أو أماكن مخصصة للتزلج، وتكون الأسطح الثلجية مستوية ومسطحة، وفي الحقيقة يمكن توضيح أهم ما يميز هذا النوع من خلال استهدافه لقطع مسافات طويلة دون التطرق إلى صعود الجبال والتلال أو الهبوط في الوديان الثلجية، لذلك يجب أن تكون الطرق شاسعة وواضحة المعالم، كما تتميز بأدواتها الخاصة وحذائها الطويل والنحيف، ويرتدي المتزلج حذاءً مرناً يلتصق بالمزلاج ويترك مجالاً كافياً لتحريك كعب القدم، وفي هذا السياق يقوم مستخدمو هذا النوع من التزلج بتنفيذ أسلوب تزلج تقليدي من خلال المحافظة على المزلاج بشكل مستقيم والتحرك للأمام من خلال الانزلاق ودفع الجسم، بالإضافة إلى الأسلوب الآخر المتمثل بالتزلج المتعرج ودفع الجسم إلى الجانب.^[٢][٤][٣]

التزلج الحر

يتضمن هذا النوع مجموعة من الحركات التي تشمل التزلج على المنحدرات والقفز وتنفيذ الحركات البهلوانية، وفي الحقيقة تعتبر من أكثر الأنواع متعة للمشاهدة بفضل حركات الجسم الفريدة من نوعها، ويستخدم في هذا النوع أسطحاً ثلجية تتناسب مع الحركات التي يرغب المتزلج بتنفيذها من ارتفاعات وهبوط وغيرها، وهنا يجب الإشارة إلى ضرورة تنفيذ التزلج الحر في مناطق مخصصة ومجهزة بالكامل لأنها خطرة نوعًا ما ويتطلب ذلك بعض الشروط لمكان التزلج، كما يحتاج إلى تجهيز وتدريب مسبق قبل الانطلاق بالحركات المتقدمة والصعبة.^[٢][٤][٣]

التزلج الخاص

لا يمتلك هذا النوع أي اختلاف عن الأنواع السابقة إلّا أنه مخصص لأصحاب القدرات الخاصة والإعاقات، وهنا يتم تجهيز المتزلجين بمعدات خاصة ومناسبة للتزلج وأقل خطورة عليهم، ويتبع أساليب وشروط محددة يفرضها الوضع الصحي للمتزلج.^[٢]

أنواع الثلوج المخصصة للتزلج

يمكن إجمال أنواع الثلوج على النحو الآتي:^[٥]

• الثلج الطبيعي: يعتبر من أفضل أنواع الثلوج بالنسبة للمتزلجين، ويعود ذلك إلى سهولة التزلج عليه وتنفيذ الانعطافات بشكل رشيق وسهل.
• ثلج البودرة: يصبح سطح الجليد أشبه بالبودرة وذرات الثلج تكون صغيرة عندما يتهاطل بغزارة وقوة، ويعطي ذلك شعوراً بالخفة والليونة في الحركة، لذلك عند التزلج عليه يجب وضع ثقل الوزن على الجزء الخلفي من لوح التزلج.
• طبقات البودرة الثلجية: مع تراكم طبقات من الثلج فوق بعضها تتكون قاعدة ثلجية مع ارتفاعات ومطبات جاهزة للتعلم وتنفيذ بعض الحركات الخاصة، وتكون الأسطح الثلجية مستوية ومتناسقة وجاهزة بشكل كامل.
• الثلوج الملساء: عندما تزداد نسبة المياه في الثلج يصبح أكثر صلابة ويمكن أن يتكسر بسهولة، لذلك يصبح أكثر خطرًا على المتزلجين بسبب التزحلق وصعوبة الانعطاف وانخفاض الثبات على السطح.
• الثلج في مرحلة الذوبان: عندما ترتفع الحرارة ويبدأ الجليد بالذوبان يصبح التزلج أكثر خطورة نتيجة الانهيارات وافتقار الثلج للهيكل البلوري والخصائص المطلوبة، ويؤدي ذلك إلى انخفاض القدرة على التزلج وصعوبة الالتفاف والتقدم للأمام.
• الثلج الصلب: يمكن إيجاده على أطراف الطرق المخصصة للتزلج ويكون على شكل كتل صلبة، يحتاج التزلج عليه إلى تركيز كبير للانزلاق بشكل خفيف ومتناسق، وفي الحقيقة يمكن التعرف على هذا النوع وإيجاده من الثلوج والجليد الناتج عن التزلج والاصطدامات القوية.
• الثلج اللين: يمكن الحصول على هذا النوع نتيجة ذوبان الثلوج مع ارتفاع الحرارة حيث يكوّن ذلك فراغًا تحت سطح التزلج، وفي الحقيقة لا يعتبر هذا النوع مفضلًا للمتزلجين لأنه يبطئ الحركة ويشكل مقاومة للانعطافات.