لا شك أن تعلم الرماية يتطلب الجهد والتدريب بشكل مطول، لأن الممارسة هي الحل الأمثل للوصول إلى أعلى مستويات الاحترافية والتطور في قراءة الهدف والظرف للوصول إلى نتائج مرضية في التصويب وإصابة الهدف، ويمكن للشخص المبتدئ أن يتدرب على أساسيات الرماية والتقيد بها بعد ذلك تبدأ بصياغة الحالة الأمثل بشكل شخصي مع تكرار المحاولات ويمكن التعلم من الأخطاء التي تحصل وتصويبها، وتظهر أهمية التدريب في زيادة الدقة وإصابة الهدف بالإضافة إلى حماية الجسم من مخاطر الاستخدام الخاطئ.[١]


أساسيات الرماية بالمسدس

يمكن إجمال أهم أساسيات الرماية بالمسدس على النحو الآتي:[٢]

  • الوقوف الصحيح: عند التدرب على الرماية يجب التركيز على اتزان الجسم بحيث يكون في وضعية ملائمة لا تسبب الضرر للجسم أو الارتداد للخلف ويمكن تنفيذ ذلك من خلال وضع القدمين بشكل متباعد وتوزيع الحمل ورد الفعل عند الإطلاق، كما يجب التركيز على الوضعية الملائمة للتصويب على الهدف من الوقوف أو الركوع بالإضافة إلى الاستلقاء على الأرض، ولا ننسى التركيز على الهدف ومحاولة إصابته بثبات كبير ودقة عالية من خلال تركيز وزن الجسم إلى المقدمة والإمساك بالمسدس وتوجيهه إلى الهدف.
  • وضعية حمل المسدس: يلعب دورًا مهمًا في زيادة الدقة وإصابة الأهداف عند التصويب، حيث يحتاج ذلك إلى الإمساك بالمسدس بشكل ثابت ومرن في نفس الوقت لتجنب الضرر الناتج عن الارتداد وردة الفعل، وفي هذا الإطار يجب استخدام القوة اللازمة من عضلات الجسم بالإضافة إلى الدعامة التي يقوم بها الهيكل العظمي للجسم، وعند الحديث عن المسدس فإن طريق الإمساك به في قبضة اليد متعارف عليها ويمكن التحكم في موقع الإبهام لزيادة الدقة في محاور التصويب وهكذا.
  • الرؤية الدقيقة للهدف: تعتبر من أهم الأساسيات لزيادة الدقة في إصابة الأهداف وتعتمد على تصويب المسدس على الهدف والتركيز على نهاية الفتحة التي تخرج من الرصاصة لتكون مصوبة بشكل مباشر على الهدف، وفي الحقيقة لا يعتمد الأمر على معيار ثابت ولكن يجب على المتدرب التدرب على السلاح لأن يمتلك المرونة والتركيز والرؤية الدقيقة للهدف، وتوقع الفرصة الملائمة للضغط على الزناد، وينطوي تحت هذه النقطة عملية المحاذاة بين المسدس والهدف من خلال رسم خط غير مرئي في العين يبدأ من منتصف المسدس إلى الهدف المطلوب وهكذا.
  • الضغط على الزناد: يجب تخيل ذلك من خلال تحريك ورقة أسفل كرة دون إسقاطها، وأقصد بذلك ضرورة الضغط بخفة ومرونة لتجنب تغيير زاوية الإطلاق والابتعاد عن الهدف المطلوب، ولا يهم إذا كانت عملية الضغط على الزناد سريعة أم بطيئة ولكن الأهم من ذلك الهدوء واختيار اللحظة المناسبة بناءً على المسافة بين المسدس والهدف بالإضافة إلى جاهزية الجسم للإطلاق.
  • التنفس العميق: تلعب دورًا مهمًا في زيادة الدقة عند التصويب من خلال تجنب الانفعال واهتزاز الجسم، وتشير الدراسات إلى أن تأثير التنفس ينعكس بشكل إيجابي على الرؤية والتركيز على الهدف، لذلك يجب التنفس بشكل متكرر هادئ على فترات متقاربة لتزويد الجسم بالأكسجين اللازم لعمل أعضاء الجسم المختلفة.
  • التأقلم مع الظرف: لا شك أن جميع الأساسيات في الرماية مهمة للغاية ولكن يجب التركيز على اختيار الزاوية الصحيحة بشكل متزامن مع الارتفاع المناسب واختيار الخطوط غير المرئية المتصلة بين المسدس والهدف بالإضافة إلى الوقوف على أرضية صلبة وإمساك المسدس بشكل جيد، إذ أن عملية التصويب تحتاج إلى تزامن جميع أساسيات التصويب في نفس اللحظة للحصول على نتائج جيدة، ويجدر الإشارة هنا إلى ضرورة تزويد الجسم بالراحة بعد إصابة الهدف للحظات قليلة لاستعادة حالة التركيز الكاملة من جديد.


أساسيات الرماية بالبندقية

يمكن إجمال أهم أساسيات الرماية بالبندقية على النحو الآتي:[٣]

  • التصويب على الهدف: يجب أن تكون البندقية بشكل محوري مباشر وموجه إلى الهدف، ويحتاج ذلك إلى أن تكون العينين مفتوحتين بشكل مريح لزيادة الرؤية والتركيز بالإضافة إلى أن وضعية الإطلاق مجهدة لذلك يجب تنفيذ عملية الإطلاق بشكل سريع وخاطف.
  • التنفس: يساعد التنفس الجيد في زيادة الدقة على الهدف والتصويب بشكل أفضل من خلال تحريك البندقية بشكل سلس وهادئ باتجاه الهدف، وهنا يجب التقيد بالشروط الأساسية للتنفس ومنها أخذ نفس عميق وإخراج نصفه فقط بعد ذلك يجب التوقف عن التنفس في لحظة الإطلاق لتجنب اهتزاز السلاح، وفي الحقيقة يجب الإشارة إلى ضرورة تنفيذ عملية الإطلاق بشكل سريع لأن انقطاع النفس بشكل كبير يؤدي إلى زيادة نبضات القلب وتحريك السلاح وانخفاض التركيز.
  • التركيز على الهدف: يجب توجيه كامل القوة الذهني باتجاه الهدف لاختيار زاوية الإطلاق ووضعية البندقية الأنسب، وفي هذا السياق يجب الإشارة إلى محاولة حصر مساحة الهدف في حيز صغير لزيادة احتمالية إصابة الهدف.
  • الضغط على الزناد: يجب أن تكون اليد ثابتة بشكل كامل عند التصويب لأن الاهتزاز يغير الاتجاه، لذلك يجب الإمساك بالبندقية بشكل مريح لتقليل الإجهاد وزيادة قدرة الجسم على امتصاص الصدمات وردة الفعل، وهنا يمكن التقيد بشروط الضغط على الزناد المتمثلة بإمساك البندقية بشكل قوي ومتمكن، بالإضافة إلى وضع الإصبع بشكل مناسب ومريح، والنقطة الأهم في تحقيق النتائج المرضية هو الضغط بشكل هادئ وبطيء على الزناد.


المراجع

  1. "Improve your fundamentals of shooting", myactivesg, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  2. "8 fundamentals that can make you a better shooter", police1, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  3. "Rifle-Firing Techniques: Practicing the Five Fundamentals", hunter-ed, Retrieved 22/5/2021. Edited.