في لعبة كرة القدم من المهم أن تكون تسديدة اللاعب قوية لكي تكون فرص تحقيق الأهداف أكبر، فلم يصبح النجوم في عالم الكرة في هذه المرتبة لولا أنهم عملوا بجد على تحسين وتقوية تسديداتهم من خلال التدريبات الخاصة، مثل: الركل السريع، وتمرين القرفصاء، والاندفاع، ورفع الأثقال، لكي تعمل على زيادة العضلات وقوتها التي تلعب دوراً في قوة الركلة، وبالتالي على اللاعب الالتزام بممارسة التمارين المنتظمة والمتكررة والحرص على السماع لأي تعليقات من المتابعين من أجل المقارنة وتحسين جوانب الضعف إن وجدت.[١]


نصائح للتسديد بقوة في كرة القدم

يحتاج ركل الكرة بقوة إلى المثابرة على التمارين والصبر على طول مدة التدرب، وبنفس الوقت على اللاعب أن يعي أمراً هاماً وهو أن التدريب وحده لا يكفي، وإنما عليه مُزامنة التدريبات بالحصول على المعرفة الكافية والمتعلقة بكيفية التسديد بقوة من خلال مشاهدة الفيديوهات ذات الصلة، وفيما يلي توضيح لأهم النصائح التي يمكن أن نقدمها لكم فيما يتعلق بتقوية تسديدات كرة القدم:[٢]


شَد عضلات المعدة

تبدو أهمية شد عضلات المعدة في إكساب لاعب كرة القدم قوةً في الركل (على عكس ما يعتقد أغلب اللاعبين بأن القوة تأتي من قوة أوتار الركبة وعضلة بطة الساق)، حيث تجتمع كلٌ من عضلات الفخذ والوركين والمعدة لتمنح لاعب الكرة تسديدة قوية، لكن عند تنفيذ الركلة إن نسي اللاعب شد معدته، فإن جهده في التسديد سيذهب سُدىً. [٢]


شد عضلات الكاحل

ينبغي على لاعب كرة القدم الحِفاظ على عضلات وأربطة الكاحل مشدودة وقوية (قبل وأثناء وبعد) لمس الكرة، والسر الذي يكمن وراء تسديدة قوية باستخدام الكاحل هو جعل أصابع القدم مشدودة للأسفل بحيث يشكل ضغطاً مستمراً على نعل الحذاء؛ مما يُسهم في تقوية كل العضلات والأربطة وبالتالي منح اللاعب تسديدة أقوى. [٢]


رفع كلتا القدمين عن الأرض

تبرز أهمية رفع القدمين عند تسديد الكرة في منح اللاعب وزناً وزخماً أكبر من القوة وعضلات أكبر نحو الكرة، وبالتالي على اللاعب تعلم كيفية الصعود والهبوط على القدم التي سيسدد بها الكرة.[٢]


طرق التسديد في كرة القدم

يوجد بشكل عام ثلاثة أنواع من الركلات الحرة التي يمكن لأي لاعب كرة القدم تنفيذها من أجل وضع الكرة في شباك المرمى وتسجيل هدف لفريقه، ستوضح لك الخطوات الخمس التالية كيفية تنفيذ كل من هذه الركلات الحرة الثلاث (التسديدة القوية، تسديدة المنحنى الداخلي، تسديدة المنحنى الخارجي) وعلى النحو الآتي:[٣]


الخطوة الأولى (وضع الكرة)

يُعد وضع الكرة خطوة حاسمة لتعزيز تسديدة جيدة على المرمى من الركلة الحرة، وأول شيء يجب عليك فعله كلاعب هو وضع الكرة على قطعة أرض نظيفة ومرتفعة بشكل مثالي من العشب، ولطالما لم يتم وضع الكرة في حفرة، فإنك ستتمكن من تنفيذ الركلة الحرة بحيث يتوجب تحديد الموضع الأكثر راحة لك كلاعب من خلال التدريب؛ لأن الخبرة ستلعب عاملاً عند وضع الكرة.[٣]


الخطوة الثانية (موضع اللاعب نفسه من الكرة)

يجب على اللاعب تحديد المسافة المثالية بينه وبين الكرة في النهاية من خلال التجربة والخطأ؛ لأن الجميع مختلفون، ولكن هناك بعض الإرشادات التي يمكن للاعب اتباعها، فمثلاً إذا وقف اللاعب خلف الكرة مباشرة، فإنه يجب عليه أن يأخذ حوالي ثلاث خطوات للوراء، وهذه هي المسافة التقريبية للخلف من الكرة التي سيحتاجها لأداء الركلة الحرة، وعند الرجوع بالخطوات الثلاث للخلف لا يتوجب أخذ خطوات بالحجم الطبيعي؛ لأن هذا لن يكون مقدار المسافة المناسبة التي سيحتاجها، إذ يجب أن تكون هذه الخطوات كبيرة بطول متر واحد تقريباً بين كل قدم لتلائم الخطوات الأكبر التي سيتم اتخاذها عندما يركض اللاعب نحو الكرة، وبمجرد أن يصبح اللاعب والكرة جاهزين سيتعين عليه اختيار نوع التسديدة التي سينفذها، والتي ستحدد الخطوات الإضافية التي سيتخذها خلال الركلة الحرة، وسيتطلب ذلك تحليلًا سريعًا للموقف (موقع الركلة الحرة في الملعب، وضع الجدار البشري، وضع حارس المرمى).[٣]


الخطوة الثالثة (قوة التسديدة)

  • التسديدة القوية هي تسديدة مباشرة للأمام تحمل السرعة والقوة معها، وتُستخدم هذه التسديدة بشكل أساسي عندما يتم وضع الكرة أمام المرمى مباشرةً بحيث يكون لدى اللاعب تسديدة مباشرة على المرمى، وهذه التسديدة فريدة من نوعها؛ لأنها يمكن أن تكون دقيقة بشكل لا يصدق، فضلاً عن زيادة فرصها في الارتداد من يَدَي حراس المرمى واستمرار التقدم في تهديد المرمى، ولتنفيذ هذه التسديدة يجب أن يتدرب اللاعب على توجيه أصابع قدمه وقفل القدم أثناء تسديد الكرة مما سيسمح له هذا بوضع أكبر قدر من القوة على الكرة وبالتالي سيجعل الكرة تتحرك بأسرع ما يمكن وبأكبر قدر من القوة. [٣]
  • بعد التدرب على قفل أصابع القدم، سيحتاج اللاعب إلى معرفة مكان الوقوف خلف الكرة ومكان الاتصال الفعلي بالكرة، مع وجوب الوقوف مع وضع القدم التي ستنفذ الركلة خلف الكرة مباشرة فيما يتعلق بالمكان الذي سيصوب فيه على مسافة ثلاث خطوات، فكل ما يهدف إليه اللاعب هو ضرب الكرة في المركز؛ مما ينتج عنه أكبر قدر من الدقة والقوة والسرعة خلال هذه التسديدة على المرمى.[٣]


الخطوة الرابعة (تسديدة المُنحنى الداخلي)

تعتبر تسديدة المنحنى الداخلي طريقة رائعة من أجل خداع دفاع وحارس الفريق المنافس؛ لأن تنفيذ هذه التسديدة بشكل صحيح سيؤدي إلى دوران الكرة؛ مما يجعلها تنحني نحو قدمك غير المسيطرة، وعادةً في الركلات الحرة الثابتة يوجد جدار بشري يضعه الفريق المنافس للمساعدة في إبعاد التسديدة المُنَفَّذة من خلال الركلة الحرة؛ مما يخلق حالة من تحدي إمكانية استخدام تسديدة قوية لأنه لا يوجد خط واضح للهدف لذلك يتوجب استخدام تسديدة المنحنى، ولتنفيذ تسديدة منحنى داخلي يجب أن يبدأ اللاعب بوضع الكرة ونفسه بالشكل الصحيح بحيث تكون هناك مسافة مريحة خلف الكرة وبمجرد التمركز سيخطو اللاعب خطوتين تقريباً في اتجاه القدم التي لن يسدد بها، وفي هذه الحالة يمكن القول إن اللاعب أصبح في وضعية صحيحة لتنفيذ تسديدة منحنى داخلي.


يُعد أسلوب تسديد الكرة أهم جزء في هذا النوع من التسديدات وأهم شيء يجب التركيز عليه هو تثبيت أصابع القدم باتجاه الأسفل عند ملامسة الكرة، وللحث على الدوران الكرة سوف يهدف اللاعب إلى ضرب الكرة بعيداً عن المركز إلى جانب قدمه المُسددة، لذلك إذا كان اللاعب يستخدم قدمه اليمنى، فسيهدف إلى ضرب الكرة على بعد حوالي (3 سم) إلى (5 سم) من مركز الكرة على الجانب الأيمن.[٣]


الخطوة الخامسة (تسديدة المُنحنى الخارجي)

تُعَد تسديدة المنحنى الخارجية تسديدة خاصة يمكن أن تخدع بصرياً دفاع الخصم وحارس المرمى بحيث تتسبب هذه التسديدة في دوران الكرة؛ مما يؤدي إلى انحناء نحو جهة القدم المُسددة، في العادة عندما يكون هناك تنفيذ لركلة حرة مباشرة، فإن الفريق المنافس سيشكل جداراً بشرياً لإضعاف فرص التسجيل على الفريق المُنَفذ للركلة الحرة، لكن يتمثل الضعف في هذا الإعداد في أن حارس المرمى سينتقل إلى جانب واحد من المرمى تاركاً الجانب الآخر مفتوحاً تماماً، ومن السهل نسبياً التسجيل في هذا الجانب المفتوح باستخدام لقطة منحنى خارجي مُنَفَّذ بشكل صحيح، وتتلخص كيفية تنفيذ هذا النوع من التسديدات من خلال التراجع خطوتين تقريباً وراء الكرة باتجاه القدم المُسدِّدة، ومن هذه الوضعية يقوم اللاعب بركل الكرة على بُعد (3 سم) إلى (5 سم) من مركز الكرة من جانب الكرة غير المُسدِّدة، والذي سيؤدي إلى دوران الكرة وانحنائها نحو قدم التسديد، وإذا تم التنفيذ بشكل صحيح فسوف انحناء الكرة على الجانب الآخر من الجدار الذي تم إعداد حارس المرمى له ولن يتمكن حارس المرمى من صدها من الدخول في الشبكة.[٣]


المراجع

  1. "How to Increase Your Shot Power in Soccer", foresightsports, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "3 secrets to a harder shot in soccer", gftskills, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "How to Properly Shoot a Soccer Ball", instructables, Retrieved 23/3/2021. Edited.