كم عدد حكام التنس الأرضي؟ وما هي مهامهم؟

في لعبة التنس يعتبر الحكم هو المسؤول عن ضمان سير المباراة ومجريات البطولة وفقاً لقواعد الاتحاد الدولي للتنس ولوائح المنافسات بشكل عام.

عدد حكام التنس الأرضي

قد يصل عدد حكام المباراة الواحدة بأقصى حد إلى أحد عشر حكماً، ويتم تقسيم هؤلاء الحكام إلى فئات وظيفية بناءً على المسؤوليات والمهام المُسندة إليهم أثناء المباراة، والتي قد تصل إلى خمسة مستويات وظيفية مقسمةً على نحو يميز الحكام من حيث مدى احترافيتهم في تحكيم المباريات الصعبة، وهي: (الأخضر، الأبيض، الذهبي، الفضي، البرونزي)، وفي ظروف معينة قد لا يتعين أي من أولئك المشرفين في بعض المباريات. ^[١]

أنواع حكام التنس الأرضي ومهامهم

يؤدي حكام التنس دوراً مهماً على صعيد رياضة التنس الأرضي، وهناك أنواع مختلفة من الحكام يختلفون باختلاف مهامهم ورتبهم سنذكرهم على النحو التالي:^[٢]

حكام الخط

تظهر أهمية حكم الخط في المحافل والبطولات الرسمية كواحد من أفراد الفريق التحكيمي للمباريات؛ حيث يساعد الحكم الرئيسي (حكم الكرسي) في تحديد إذا ما كانت الكرة قد تجاوزت خط حدود الملعب أم لا عند ارتطامها بالأرض من تسديدة اللاعب،^[٣] وبالتالي يعتبر هذا الحكم هو أكثر الحكام قرباً ومتابعةً للكرة لإعطاء القرار باحتساب النقاط من عدمها بالرغم من أن الحكم الرئيسي قد يخالفه الرأي ويلغي حُكمه (في حالات نادرة)، ومن جهةٍ أخرى قد يصل تعداد حكام الخط إلى تسعة حكام موزعين خلف خطوط حدود الملعب بحيث ينفذون رقابة حثيثة لحركة الكرة (أطراف الخطوط وفي الوسط).^[٤]

الحكم الرئيسي/ حكم الكرسي

لعل الحكم الرئيسي هو أبرز الشخصيات الحاضرة خلال سير المباراة نظراً لأهمية مسؤولياته وتعددها؛ ومن أبرزها احتساب وإعلان نتيجة المباراة وتحديد هوية الفائز فيها، بالإضافة لضبط سلوك اللاعبين وفق أحكام قانون اللعبة، ولا شك أن الحكم الرئيسي يحتاج لأن يكون شخصاً مؤهلاً في حسن التعامل وضبط المواقف الشائكة التي قد تتخلل المباراة بالتزامن مع ضبط النفس لتخرج المباراة في نهاية المطاف ناجحة بكل المقاييس التحكيمية.^[٥]

ومن حيث التموقُع فإن الحكم الرئيسي نراه يعتلي منصة التحكيم جالساً والتي تكون على خط الجانب بمنتصف الملعب (عند الشبكة)، ويمكن أن تتخطى سلطة الحكم الرئيسي اللاعبين والحكام المساعدين لتصل إلى الجمهور بحد ذاته، حيث يمكنه أن يطلب منهم التزام الصمت حرصاً منه على أن يلتزموا بآداب الحضور وفق لوائح قوانين اللعبة، وتأخذ سلطته على اللاعبين شكلاً صارماً من أجل ضمان ضبط سلوكهم المخالفة (إن وُجِدَت)، وإلا قد يضطر لاستخدام قوانين العقوبات التي تتراوح بين خصم النقاط والأشواط وربما الطرد من المباراة، ويُكلَّف الحكم بالمقابل في الإجابة عن أي استفسار من اللاعبين خدمةً لهم.^[٤]

الحكم المجتمعي

أن تكون حكماً في المجتمع هو طريقة رائعة للمشاركة في عالم التنس على مستوى القاعدة الشعبية، حيث يعتبر هؤلاء الحكام هم المسؤولون عن مراقبة عدد من الملاعب في البطولة أو المنافسة، ويساعدون في تثقيف وتوجيه اللاعبين والمدربين، ويساعدون في ضبط سير النشاطات المتعلقة برياضة التنس، يبدأ الحكام المجتمعيون كمراقبين للملعب والذين يساعدون في الإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بالملعب.^[٦]

الحكم المشرف

الحكم هو الشخص الخبير في جميع القواعد واللوائح ويشرف على جميع جوانب البطولة من حيث تولي مسؤولية انسحابات اللاعبين من المباريات والجداول الزمنية المتعلقة بتنظيم أوقات إقامة تلك المباريات، إلى تطبيق القواعد والتأكد من أن كل شيء يسير دون أي تعقيدات وبشكل عادل بين اللاعبين، ولكي يصبح الشخص حكماً في لعبة التنس فإنه يُطلَب منه أن يكون عنده معرفة استثنائية بقواعد التنس والقدرة على القيام بمهام متعددة في بيئة عمل مضغوطة، ولديه القدرة على التحاور والاستماع لجميع الأطراف الموجودين في ملعب التنس (فن التواصل) والتواصل بشكل جيد مع جميع المشاركين في البطولة.^[٦]

حكم الشبكة

في كرة التنس الحديثة أصبح من النادر أن نشاهد وجود هذا النوع من الحكام في ملاعب التنس، حيث كان معهوداً في السابق أن نرى هناك حكماً يجلس عند الشبكة لمراقبة أي كرة تصطدم بالشبكة أثناء الإرسال، ففي حال اصطدمت الكرة بالشبكة أثناء الإرسال سيقوم الحكم بالطلب من اللاعب المُرسِل إعادة ذلك الإرسال مرة أخرى، ولم تعد معظم البطولات اليوم تتبنى وجود هذا الحكم بسبب وضع تكنولوجيا جديدة تستخدم مستشعراً مثبتاً أعلى الشبكة لاكتشاف أي كرة تصطدم بها، وبالتالي حلت هذه الوسيلة الحديثة مكان حكم الشبكة وأصبح الحكم الرئيسي يأخذ قراراته من الجهاز الإلكتروني مباشرةً.^[٧]

الحكم المتجول

يمارس هذا الحكم أحكامه القضائية (التحكيمية) على عدة ملاعب في وقت واحد تجري فيه عدة مباريات ودون وجود أي حكم رئيسي (حكم الكرسي) موجود بأيٍ منها، ويعمل أيضاً في ذات الوقت وبالتنسيق مع اللجنة المنظمة لتلك المباريات (البطولة) للتأكيد على جاهزية تلك الملاعب التي تشغل المباريات بالإضافة لحل أي خلافات تحكيمية تتعلق باحتساب النقاط وضبط الجماهير والحضور بشكل عام.^[٨]