جميع مهارات كرة القدم الأساسية

تحظى رياضة كرة القدم بشعبية عالية في جميع أنحاء العالم، ومما زاد لعبة كرة القدم شهرة وتميزاً هو المهارات الأساسية التي يتمتع بها اللاعبون، والتي من شأنها جعل هذه اللعبة مُحببة للجماهير، وعلى الرغم أن تسجيل الأهداف وتحقيق الفوز في المباراة هو أهم عنصر في المباراة، إلا أنه عندما يتمتع اللاعب بمهارات تقنية وفنيات، فإن ذلك يزيد من متعة المشاهدة لدى الجماهير وتعلقهم باللاعب، وليس من الضروري أن يمتلك اللاعب مهارات خارقة حتى يصبح لاعب مهماً بل أن امتلاكه المهارات الأساسية وإتقانها يعتبر كافياً لفريقه. ^[١]

أبرز مهارات كرة القدم

على الرغم من أن كل لاعب كرة قدم يمتلك أسلوب لعب خاص به ومهارات تميزه عن غيره من اللاعبين، إلا أن هناك بضع مهارات يجب على كل لاعب معرفتها وإتقانها، حتى يصبح أكثر فاعلية في أرضية الملعب ويرفع من مستوى اللعب، والمهارات الأساسية التي يجب على اللاعب معرفتها هي: التحكم في الكرة، التمرير، التمركز، اللياقة البدنية والقدرة على التحمل، والمراوغة، والتسديد، والانضباط. ^[٢]

التحكم في الكرة

التحكم في الكرة هي إحدى أولى المهارات التي يجب على لاعب الكرة تعلمها، لأن الافتقار لتلك المهارة يسمح للاعبي الخصم أخذ الكرة من اللاعب فور حصوله عليها، لذا على اللاعب تحسين مهارته في التحكم في الكرة بالإضافة إلى تحسين اللمسة الأولى، ويمكن أن يكون ذلك بالرأس، أو الصدر، أو حتى الفخذ، ويجب أن تكون اللمسة الأولى بارعة بما يكفي، وذلك لإيقاف الكرة عن مسارها الذي كانت متوجهة له، وإن فشل في ذلك فعليه أن يغلق اللعب على الخصم بسرعة، ويتطلب استقبال الكرة والتحكم بها تدريب مكثف ومتكرر حتى يتم إتقانها.

التمرير

لا يمكن بأن يسطع نجم لاعب ما دون أن يتقن مهارة التمرير، وذلك لأهميتها في المباراة، وقد يعتقد البعض أن التمريرات الطويلة والقصيرة لا تتطلب أي مهارة، وأنه يمكن للجميع إتقانها دون عناء التدريب والممارسة، إلا أن ذلك خاطئ تماماً، فمن الصعب جدًا الحصول على التمريرات الصحيحة عندما يكون ضغط اللعبة وشدتها في أوجه، بالإضافة إلى عدة عوامل التي تؤثر على دقة التمرير، ومنها: لاعبو الخصم، والمسافة، والسرعة التي يركض بها زملاؤهم في الفريق، بالإضافة لضيق الوقت المتاح بالتفكير قبل تنفيذ التمريرة، وذلك لأن في 99% من السيناريوهات عندما يمرر اللاعبون فهناك على الأقل خصم أو اثنان يتنفسان بالقرب من اللاعب؛ مما يعني أن لديه جزءاً من الثانية فقط للتمرير.

التمركز

لن يكسب اللاعب الوقت والمساحة الكافية في أرض الملعب إن كان تمركزه صحيحاً، بل سيساعده ذلك بأن يكون في المكان الصحيح بالوقت الصحيح في كل مرة يحتاجه فريقه، وسواء كان اللعب مهاجمًا أو لاعب خط وسط أو مدافعًا أو حارس مرمى فلكل مركز مسؤوليات كثيرة مرتبطة به وكيفية التمركز والتكتيك المطلوب من اللاعب يعتمد على خطة المدرب للمباراة، وأي لاعب يتخلف عن مركزه ويترك مكان اللعب مفتوحاً، فإنه سيؤثر سلباً على الفريق، لأنه إما لاعب آخر سيضطر لتغطية مكانه مما سيشكل خللاً بالمنظومة، أو أن لاعبي الخصم سيعملون على استغلال المساحات المفتوحة لبناء هجمة.

القدرة على التحمل واللياقة البدنية

أي مهارة تتطلب من اللاعب تعلمها فهي تحتاج للياقة بدنية جيدة بما يكفي حتى يتقنها، ففي جميع مستويات كرة القدم يجب على اللاعب الركض في جميع أنحاء الملعب، فإن تأخر ثانية واحدة باللحاق بلاعب الخصم، فإن الآخر سيتفوق عليه، فاللياقة العالية تعني مهارات أفضل والعكس.

المراوغة

قد يظن البعض أن المراوغة مهارة سهلة، وهذا صحيح نوعاً ما، فالمراوغة بحد ذاتها لا تتطلب الكثير من الجهد، لكن المراوغة مع الركض والتقدم بالكرة نحو مرمى الخصم مع عدم سماح الكرة بالابتعاد عن أقدام اللاعب أو الاقتراب الشديد منها يجعل المراوغة أصعب بأضعاف، وعند المراوغة يجب على اللاعب معرفة كيفية الخروج من الموقف وكم من الوقت والمساحة التي يتملكها حتى يكمل مراوغته.

التسديد

إن تسديد الكرة داخل الشباك هي الطريقة الوحيدة لتسجيل الأهداف وتحقيق الانتصار، وعلى الرغم من وجود طرق عديدة للتسديد، إلا أنها مهارة صعبة تتطلب التدريب المكثف فإن لم يكن هناك تسديدات فلا توجد أهداف.

الانضباط

لن يتم إتقان أي مهارة من المهارات الأساسية المذكورة أعلاه ما لم يتم وضع الوقت والجهد الكافيين للتدريب والعمل الدؤوب، فالالتحاق بكل الجلسات التدريبية وبذل ما وسعك لتخرج أفضل ما لديك يتطلب من اللاعب الانضباط والالتزام وحتى عندما تسير الأمور على ما لا يرام، فيجب على اللاعب الاستمرار بالمحاولة واكتشاف الخلل والعمل عليه.