تعتبر رياضة الوثب الطويل واحدة من الرياضات المُدرجة على قائمة الفعاليات الرسمية المعتمدة لدى دورات الألعاب الأولمبية باعتبارها من رياضات المضمار وألعاب القوى التي ترتكز على مبدأ جري اللاعب ضمن مسافة محددة بهدف اكتساب التسارع الذي يحتاجه لكي يقفز أطول ما يمكن ضمن حوض رملي معد لهذه الغاية، وتعود نشأة هذه الرياضة لما قبل التاريخ بنحو (708) قبل الميلاد واستمرت كواحدة من الأنشطة الأولمبية حتى عام 1896 ومرت بفترة توقف (عدم اعتماد) لعديد السنوات ورجعت في مطلع القرن العشرين، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الوثب الطويل كسائر الرياضات المنظمة التي تحكمها مجموعة من القواعد والتعليمات والتي سنتحدث عنها لاحقاً ضمن سياق هذا المقال.[١]


قوانين الوثب الطويل الأساسية

من خلال الشرح التالي سنتعرض لأبرز القوانين المتعلقة برياضة الوثب الطويل:

  • يُعتبر تجاوُز أي جزء من قدم الرياضي (حتى لو حافة إبهام إصبع القدم) في الوثب الطويل لما يُسمى بخط الجزاء (foul line) أمراً مخالفاً ويترتب عليه اقتطاع نقطة من رصيده مع عدم اعتماد تلك القفزة.[٢]
  • يُمنح كل لاعب خلال إقامة الدورات والمسابقات الأولمبية الدولية 3 محاولات في القفز الطويل وتُعتمد القفزة الأطول والأنجح مع العلم أن عامل الوقت لا يدخل في الحسابات.[٢]
  • يتراوح عدد المحاولات الممنوحة للاعبي الوثب الطويل بالاعتماد على عدد المشاركين في المسابقة، ففي حال تجاوز عددهم الـ 8 لاعبين فإن المحاولات الممنوحة لهم هي 3 ومن بعد ذلك تتم تصفيتهم لأفضل 8 لاعبي قفز طويل ليتم بعد ذلك منح كلٍ منهم 3 محاولات قفز إضافية (يُصبِح عدد المحاولات 6)، وعندما يكون العدد الكلي للمتنافسين أقل من 8 فإنه يتم منحهم 6 محاولات مباشرةً.[٣]
  • يتم احتساب المسافة المقطوعة (قفزاً) من عند خط الجزاء إلى حد أول نقطة هبوط لرجل اللاعب في الرمل، وللعلم فلو أن لاعباً قفز مسافة تُقدَّر بنحو 5 أمتار (من حافة خط الجزاء إلى نقطة الهبوط في الرمل) ولكن عند نزوله كانت إحدى يديه تلامس التراب قبل هبوط رجله فإن المسافة التي سيتم اعتمادها ليست 5 أمتار وإنما 4 أمتار.[٢]
  • يمكن لأي لاعب قبل بدء محاولاته المعتمدة أن يجري بعض المحاولات الإحمائية وتحت أنظار الحكام والمشرفين إلى حين بدء الوقت الرسمي للمنافسة حينها يُمنَع من استخدام المضمار المخصص لجري المتسابقين قبل القفز في الحفرة الرملية.[٣]
  • يستخدم المشرفين والحكام أداة لوضع علامة مؤقتة لموقع هبوط اللاعب في الرمل من أجل قياس المسافة المقطوعة، ويتعين أن تكون تلك المادة قابلة للإزالة بسهولة ولا تترك أثراً.[٢]
  • يتم أخذ المسافات المقطوعة مباشرة بعد إتمام اللاعبين لقفزاتهم وعند أقرب نقطة تم الهبوط بها بالرمل.[٢]
  • يُسمَح لأي لاعب أن يلبس حذاءً ذو نعل تتعدى سماكته الـ (1.3) سم.[٢]
  • تُؤخذ المسافة عند منطقة الهبوط الرملية بشكل عمودي عليها.[٢]
  • يتم إلغاء النتائج (القفزات) التي تجري وفق ظروف جوية غير مناسبة وتحديداً فيما يتعلق بسرعة الرياح التي تتجاوز 2 م/ث.[٢]
  • يتعين على اللاعب أن ينجز محاولة قفزه خلال دقيقة واحدة من لحظة حصوله على الإذن (من المشرفين) بتنفيذها.[٢]
  • يتم إعطاء محاولات قفز إضافية لأولئك اللاعبين الذين يتحصلون على نتائج متعادلة فيما بينهم إلى حين أن يتفوق أحدهم على الآخر ويتم إعلانه فائزاً بالمسابقة.[٢]


شروط معدات ومنطقة أداء الوثب الطويل

من الأمور الواجب أن يراعيها لاعب الوثب الطويل ما يتعلق بمعداته التي يستخدمها خلال ممارسته لهذه الرياضة والتي لا تبدو كثيرة، فمن بين تلك المعدات هو الحذاء الذي يلبسه حيث يُشتَرَط أن تزيد سماكة النعل فيه عن (13) ملم مع جواز لبس الحذاء المُثبَّت بنعله مسامير رياضية (مثل المسامير الموجودة بحذاء لاعبي كرة القدم)،[٤] أما الجانب الآخر فهو متعلق بالمنطقة المخصصة لتنفيذ الوثب الطويل والذي تقع مسؤولية تجهيزه على المُشرفين والقائمين على تنظيم المسابقة، فمن الشروط الواجب توافرها هو أن يكون طول المضمار المخصص لجري الواثب الطويل لا يقل عن مسافة 40 متراً ومنتهياً بحوض رملي ملاصق له ومساوي لعرض المضمار، يتباين طول هذا الحوض من مسابقة إلى أخرى ولكن عرضه الدارج هو طول 3 أمتار، ومن المعلوم أنه يوجد ما يُسمى بخط الجزاء المثبت قبل حوض الرمل بأمتار قليلة ويكون عرضه (20) سم ومميزاً بلون يمكن الواثب من رؤيته وتمييزه عند وصوله لنهاية مضمار الجري.[٥]


المراجع

  1. "long-jump", britannica, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "ong-jump-rules", sportsaspire, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "long_jump_rules", tutorialspoint, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  4. "olympic-long-jump-rules", liveabout, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  5. "what-are-the-rules-of-long-jump", rookieroad, Retrieved 7/9/2021. Edited.